قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض تليين مواقف حكومته من صفقة تبادل الاسرى مع حركة حماس الفلسطينية لاستعادة الجندي الاسير غلعاد شاليط. ذكرت ذلك مصادر اسرائيلية مسؤولة أمس أن إسرائيل ستظل ملتزمة بالسعي الحثيث لاستعادة الجندي شاليط لكنها لن توافق على تقديم ما اسمتها" تنازلات تعرض مصالحها الأمنية للخطر من خلال السماح بعودة قتلة فلسطينيين مسجونين حاليا" إلى الضفة الغربية. ورجحت المصادر أن تقرر حماس من جانبها إغلاق الباب حالياً أمام إنجاز صفقة التبادل وبالتالي ستشهد المفاوضات بشأنها فترة من الجمود. أما عائلة جلعاد شاليط فقالت تعقيباً على ذلك إنها ما زالت تعتقد بأن الحكومة ستتمكن من استعادة شاليط. إلى ذلك قرر وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك الليلة الماضية إدخال بعض التسهيلات على الأوامر الخاصة بتجميد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية. وذكر راديو اسرائيل ان من هذه التسهيلات السماح للمجالس المحلية بالمصادقة على اضافات بناء وتغييرات في مبان سكنية قائمة بدون اضافة وحدات سكنية جديدة والسماح بإنشاء بنى تحتية عامة داخل المستوطنات. كما تقرر تشكيل لجنة لمناقشة التعويضات التي ستُمنح للمستوطنين الذين تضرروا عقب صدور قرار تجميد مشاريع البناء الجديدة. من جهتها ذكرت صحيفة (معاريف) أمس أن إسرائيل تدرس احتمال عدم تمديد التفويض الممنوح لقوة المراقبين الدولية المنتشرة منذ عام 1997 في مدينة الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة تبعاً لمذكرة تفاهم إسرائيلية فلسطينية وُقعت آنذاك. يشار إلى أن القوة تتألف من ممثلين لست دول وأن تفويضها يتجدد كل نصف عام. وزار نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون الخليل يوم أمس الأول بطلب من الوزير أفيغدور ليبرمان للاطلاع عن كثب على الأوضاع الميدانية السائدة .. واتهم ايالون أفراد القوة الدولية بتجاوز صلاحياتهم والتحيز للجانب الفلسطيني من خلال كثرة تقديم الشكاوى ضد قوات جيش الاحتلال وعدم التعامل مع الشكاوى إلاسرائيلية. أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستعد لتهجير 7223 هنديا الى فلسطين بدعوى أن أصولهم تعود لليهودية. وذكرت الصحيفة أن المجموعة الهندية التي تقطن شرق الهند تسمى "أبناء منشي" وتدعي انها من سلالة أحد الأسباط اليهودي ، وسيتم تهجيرهم إلى فلسطين بعد أن يتم تهويدهم حسب الشريعة اليهودية في بلد ثالث. واوضحت الصحيفة ان قرار تهجيرهم جاء بعد سلسلة من المداولات المتشعبة التي امتدت على مدى سنوات ، وانهم سينقلون إلى نيبال ليتم تهويدهم هناك ومن ثم يرحلون الى فلسطين.