قد يكون اليوم يوم استثنائي، باحتفالية خاصة بجريدة «الرياض» من خلال ملحقها الاقتصادي المنفرد والوحيد بين الصحف السعودية الذي لم يتوقف خلال ثلاث سنوات. حيث أستعرض تجربة خاصة وإنجازات هذا الملحق الاقتصادي الذي أصبح ضمن حراك اقتصادي كبير ومرجعية مهمة لكل مهتم ومتابع اقتصادي أو غيرها. كان ملحق «الرياض» هو الأكثر متابعة وقرباً وتحليلاً بكل موضوعية وشفافية بقدر المستطاع، بدأت مع هذا الملحق ككتابة أسبوعية كما كنت أفعل ذلك سابقا قبل الانضمام لأكثر صحيفة تميزاً وانتشاراً وتأثيراً، ولكن تتابع الأحداث والظرف "الاقتصادي" المهم فرض علي الكتابة اليومية بدون توقف منذ أغسطس عام 2007 وحتى اليوم، وقد وجدت في هذه الصحيفة الكبرى ومن خلال ملحقها الاقتصادي كل تشجيع ودعم حقيقي، ولا أبالغ في ذلك كثيرا، توقعت أن هذا المقال لم ينشر أو قد يغيب ولكن مع كل إشراقة شمس أجدها تتصدر مكانها المخصص، لم يحدث لمرة واحدة أن شطب أو عدل أي مقال مما كتبت أو أي توجيه أو تركيز لموضوع بذاته، احترافية كاملة وشاملة لم أجدها بمكان آخر. ملحق «الرياض» الاقتصادي الذي أرهقنا به رجل قليل الحديث ولكن يقف خلف إنجاز عمل يومي دؤوب ومرهق وهو الزميل صالح الزيد، الذي لم يفتر أو يهدأ حماسة لهذا الملحق لكي يظهر بالصورة التي يشاهدها كل قارئ صباح كل يوم، دعم رئيس التحرير الأستاذ تركي السديري من خلال إبراز وإعطاء كل الدعم لهذا الملحق يسجل كإنجاز مهم في الحراك الاقتصادي للمملكة التي أصبحت الأن قوة دولية مهمة وعملة دولية حاسمة وهذا تم تجسيده من خلال عضوية g20 والنمو الاقتصادي بالمملكة الذي أصبح رقما مهما عالميا كاقتصاد مؤثر عالميا من خلال قوة اقتصادية حقيقة خاصة أنها تملك "ترمومتر" أسعار النفط باعتبارها أكبر دولة منتجة للنفط واحتياطي، وسياستها النقدية التي أثبتت نجاحها مع عاصفة الأزمة المالية التي ألقت بدل أن "تفلس" ماليا. منبر «الرياض» الاقتصادي الريادي استبق أهمية وقوة وحضور المملكة الاقتصادي من خلال ملحق اقتصادي تواكب مع ذلك، وهذا ما نأمله بكل الصحف السعودية أن تكون سباقة بتجربة «الرياض» التي أثبتت نجاحها من خلال ملحق متنوع وشمولي وكفاءة عالية من خلال كُتَّابه الذين أتابع كل ما يطرح من خلالهم، الكثير يبدأ قراءة الصحيفة من النهاية أو البداية أو صفحات الرياضة، وأصبحت أكثر سعادة أن يبدأ الكثير من الملحق الاقتصادي. أقدم شكري وتقديري للمهنية العالية جداً وبعد النظر الكبير من قبل قائد هذه الصحيفة وعرابها الزميل تركي السديري ومدير التحرير الزميل صالح الزيد وكل من عرفتهم من خلال الصحيفة، التي كانت جسراً لي شخصياً لطرق كل الهم الاقتصادي لدينا ونقده بكل موضوعية، وتفاعل معه الجميع من القارئ العادي البسيط إلى الوزير، وكان لي تواصل كبير وموسع في هذا الاتجاه، ولا أنسى مجموعة قراء من الجنسين الذين كان لهم الفضل بعد الله بتواصل التفاعل والحراك من خلال ما يتم طرحه، سواء بنقد قاسٍ سواء موضوعي أو غيره، ولكن نحن نظل في النهاية بخدمة هذا الوطن بقدر ما نجتهد ونعمل بكل أمانة ومصداقية خالصة ولا أجامل بها أحدا، وهذا ما سيكون نهجنا الخالص في المستقبل بدعم لا يتوقف من ربان هذه الصحيفة التي منحتنا كل شيء.