يعقد يوم الأربعاء المقبل بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماع للمكتب التنفيذي لوزراء الكهرباء العرب برئاسة وزير الكهرباء والطاقة المصري الدكتور حسن يونس ومشاركة الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء في الدول العربية الأعضاء بالمكتب على أن تليه في اليوم التالي دورة استثنائية لمجلس وزراء الكهرباء العرب بكامل هيئته. وقال الدكتور حسن يونس أمس ان المكتب التنفيذي سيستعرض تقريرا حول ما قام به خلال دورته الحالية، مشيرا إلى أنه من أهم الموضوعات المقرر مناقشتها خلال الاجتماع سبل تعزيز مشروعات الربط الكهربائي العربي باعتباره احدى الركائز الأساسية لتحقيق التكامل العربي وكونه يفتح آفاقا جديدة في مجال التصنيع للمهمات الكهربائية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع. وبين يونس أنه يوجد الآن ثلاثة تجمعات للربط في العالم العربي وهى الربط الثماني الذي يشمل "مصر، الأردن، وسوريا، العراق، لبنان، ليبيا، فلسطين، تركيا"، أما التجمع الثاني فهو مشروع ربط المغرب العربي الذي تشارك فيه "تونس، الجزائر، المغرب مع اسبانيا" التي تعتبر جزءا من الشبكة الأوروبية. وأوضح وزير الكهرباء المصري انه في حالة انتهاء مشروع الربط بين ليبيا وتونس سيكون دول الربط الثماني مع دول المغرب العربي تجمعا واحد. وقال إن التجمع الثالث يتمثل في مشروع ربط دول مجلس التعاون الخليجي الذي يشمل ربط الشبكات الكهربائية لدول "البحرين، السعودية، قطر، الكويت" والذي بدأ تشغيله في نهاية العام الماضي، موضحا انه سيتم خلال المرحلة الثانية لهذا المشروع ربط دولة الإمارات وسلطنة عمان، أما المرحلة الثالثة فسيتم ربط المرحلتين الأولى والثانية معا. وأوضح أنه يوجد الآن مشروع للربط الكهربائي بين شبكتي كهرباء مصر والسعودية، حيث يقوم استشاري المشروع بإعداد مستندات الطرح والمواصفات اللازمة للمعدات بعد أن أثبتت دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية جدوى هذا الربط نظرا لاختلاف أوقات الذروة بين البلدين. ولفت يونس إلى أنه من المتوقع أن تبلغ القدرات التبادلية على هذا الخط حوالي 3 آلاف ميغاوات، وانه بربط منظومتي الكهرباء المصرية والسعودية تكون الثلاثة تجمعات ارتبطت معا. وأوضح أن هناك تعاونا مع دول حوض النيل المجاورة في مجال الربط الكهربائي في إطار مبادرة حوض النيل من خلال مشروع تجارة الطاقة بين مصر والسودان وإثيوبيا، فضلا عن مشروع الربط بين السعودية واليمن وكذلك ما بين المغرب وموريتانيا.