منذ أن تولى تدريب منتخب مصر لكرة القدم قبل نحو خمس سنوات يثير المدرب حسن شحاتة الجدل قبل انطلاق كل نهائيات لكأس الأمم الإفريقية يخوضها فريقه لكنه يمضي في طريقه بقوة ويرفع الكأس. فعلها شحاتة عندما عبر كثيرون عن قلقهم إزاء فرص منتخب مصر في النهائيات الأفريقية التي استضافتها على ملاعبها عام 2006 تحت قيادته خشية عدم امتلاكه القدرات اللازمة للمهمة لكن نجم الزمالك في سبعينات القرن الماضي قاد الفريق لرفع الكأس وسط هتافات نحو 80 ألف متفرج اكتظت بهم جنبات استاد القاهرة الدولي. وبعد عامين تحدى جميع التوقعات واحتفظ بلقبه في غانا 2008 وعاد بالكأس على الطائرة التي حطت في مطار القاهرة حيث لاقى استقبال الفاتحين. وأصبح شحاتة (61 عاما) الذي تولى تدريب مصر في أواخر 2004 حديث الشارع الرياضي من جديد بعد ضياع حلم التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ومع غياب لاعبين مهمين عن المنتخب المصري مثل محمد أبو تريكة وعمرو زكي ومحمد بركات للإصابة. ولدى إعلانه القائمة النهائية للفريق الذي سيخوض كأس أمم أفريقيا في انجولا التي سيسعى فيها لتحقيق انجاز غير مسبوق بالفوز باللقب لثالث مرة على التوالي استبعد شحاتة المهاجم أحمد حسام (ميدو) لاعب الزمالك رغم ضمه في التشكيلة المبدئية ومشاركته في مباراة ودية انتهت بالتعادل 1-1 مع مالاوي في الشهر الماضي لتتجدد مخاوف المشجعين إزاء قدرة حامل اللقب على العودة بالكأس من انجولا حيث تنطلق البطولة بعد غد الأحد. وقال ميدو لموقع الزمالك على الانترنت "حسن شحاتة له حرية اختيار اللاعبين لكن ليس له حق التعامل مع بعض اللاعبين بطريقة مهينة... برر المدرب عدم اختيار محمد حمص (لاعب الاسماعيلي) لأنه لاعب كبير لا يمكن استبعاده في حالة ضمه في التشكيلة المبدئية." وأضاف "أريد أن أعلم من أين وصلت له معلومات أن ميدو لاعب صغير حتى يضمه ويستبعده بعد أربعة أيام." وأثار شحاتة الذي مدد تعاقده مؤخرا حتى 2012 جدلا مماثلا قبل أربع سنوات قبل أن يقود مصر للفوز بكأس الأمم الأفريقية على أرضها. وقبل بطولة 2008 التي استضافتها غانا تعالت أصوات تطالب من جديد باستقدام مدرب أجنبي بعد مسيرة متعثرة في التصفيات التي تأهل منها الفراعنة بصعوبة إلى النهائيات. ولم يكن أكثر المتفائلين يرى أن لمنتخب البلاد فرصة تذكر في الاحتفاظ بلقبه خاصة في ظل غياب لاعبين مهمين مثل ميدو وبركات ومشاركة منتخبات مدججة باللاعبين المحترفين في أندية أوروبية كبيرة منهم ديدييه دروجبا مهاجم ساحل العاج وتشيلسي الانجليزي والكاميروني صمويل ايتوو الذي كان ضمن صفوف برشلونة الاسباني انذاك. ورغم الجدل المثار حول الاستبعاد المفاجيء لميدو إلا أن البعض لا يزال يرى ضوءا في نهاية الطريق. وأبدى أحمد حسن قائد منتخب مصر تفاؤله وتذكر صعوبات سابقة واجهت الفراعنة خلال الاستعداد للبطولتين الماضيتين خاصة في 2006. وقال حسن في وقت سابق "أتذكر أننا خسرنا مباراة ودية أمام جنوب أفريقيا قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2006. وبعد ذلك أحرزنا اللقب. لا يمكن الحكم على فريق عن طريق مباريات ودية قبل البطولة."