بدأ وفد من المخابرات المركزية الأمريكية " سي آي إيه " يضم 5 من كوارد الجهاز تحريات موسعة فى تركيا هدفها جمع المعلومات عن الاتصالات والعلاقات المحتملة للانتحاري الأردني همام خليل البلوي ، الذى قتل 7 من عملاء المخابرات الأمريكية فى عملية انتحارية فى أفغانستان . وذكرت صحيفة " أكشام " التركية أنه تبين أن البلوي " 36 عاما " ، المكنى فى الأوساط والمنتديات الجهادية باسم " أبو دجلة الخراساني " ، درس الطب فى جامعة اسطنبول وكان متزوجا من تركية ، وأن زوجته وأطفاله مقيمون فى تركيا . وكان البلوي يوصف بأنه " شخص متعلم من الطبقة الوسطى" والده صيدلاني وينحدر من مدينة الزرقاء الأردنية التي نشأ فيها أيضا الزعيم الراحل لحركة القاعدة في العراق ابو موسى الزرقاوي . وكان الانتحاري الأردني حسب المعلومات التى نشرت فى وسائل الإعلام ، قد اعتقل في الأردن قبل حوالي عام ثم أفرج عنه مقابل موافقته على العمل سرا مع جهاز المخابرات الأردني، ثم توجه الى وزيرستان في باكستان وقابل الرجل الثاني في حركة القاعدة أيمن الظواهري وأطلعه على "اتفاقه السري". وأخذ البلوي يمد المخابرات الأردنية بين الحين والآخر بمعلومات مضللة عن القاعدة ونجح أخيرا في كسب ثقتها وكذلك ثقة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية واستمرت اللعبة طوال عام كامل ، حتى قرر عملاء المخابرات الامريكية نقله إلى مدينة خوست الأفغانية للحديث معه عن تفاصيل بعض الأهداف ، ولثقتهم الكبيرة به لم يفتش أثناء دخوله مقر قيادة التحكم بطائرات التجسس الامريكية بالمدينة بحزام ناسف قام بتفجيره مما ادى الى مقتل 7 من عملاء المخابرات . ونقلت صحيفة " ميلليت " عن زوجة البلوي التركية ، نفيها لعمالته المزدوجة لتنظيم القاعدة والمخابرات الأمريكية.كما أكدت عدم قدرتها على التصديق بوجود أي علاقة له بأي متشددين أو مسلحين.