وقع الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العسّاف، وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور جبارة بن عيد الصريصري، وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في الرياض عقداً بقيمة (89.849.250) ريالا مع شركة سكوت ولسن تتولى بموجبه إدارة مشروع قطار الحرمين السريع. وقد صرح الدكتور الصريصري بأن العقد يهدف إلى الإفادة من الخبرات الإدارية لدى هذه الشركة في إدارة هذا المشروع الكبير من خلال تقديم خدمات إدارية واستشارية تساعد المؤسسة في إعداد المناقصات وتحليل العروض المالية والفنية وفق أعلى المقاييس والمعايير المتبعة دولياً وبمواصفات عالية الجودة، موضحاً أن شركة سكوت ولسن تعد إحدى كبريات بيوت الخبرة الإدارية المتخصصة التي تتمتع بخبرات طويلة في إدارة مشاريع النقل والتخصيص. د. جبارة الصريصري وأكد أن الوزارة ينصب اهتمامها في هذه المرحلة على انجاز جميع الخطوات المطلوبة لتنفيذ مشروع قطار الحرمين السريع بأسرع وقت ممكن حسب توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث يعد هذا المشروع من أهم مشاريع النقل في المملكة العربية السعودية. ونوّه معاليه بما شهدته شبكة الخطوط الحديدية خلال المرحلة الحالية من تطور نوعي على مستوى التوسعة والتخصيص بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسموه ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبجهود المؤسسة العامة للخطوط الحديدية وصندوق الاستثمارات العامة في جميع مراحل العمل، مشيراً إلى عزم الوزارة الاستمرار في مشاريع التوسعة التي تهدف إلى الإفادة من إمكانيات وفوائد النقل بالسكك الحديدية على مستوى المملكة. من جهته، رحب الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية عبدالعزيز بن محمد الحقيل بانضمام شركة سكوت ولسن إلى فريق عمل المشروع، منوهاً بالخبرات التي تمتلكها هذه الشركة في مجال إدارة مشاريع النقل والسكك الحديدية، وقال إن نطاق العقد يشمل تقديم خدمات إدارية واستشارية وقوى بشرية ترفد جهود المؤسسة في هذه المرحلة المهمة حيث من المقرر أن تتسلم المؤسسة مع نهاية شهر فبراير من هذا العام العروض الفنية والمالية للمرحلة الثانية والأخيرة للمشروع التي تشمل تشييد الخط الحديدي وإنشاء نظام الإشارات والاتصالات وتوريد القطارات والمعدات وأسطول النقل والتشغيل والصيانة وسيتولى فريق العمل بالمؤسسة والصندوق دراسة العروض الفنية وتحليلها تمهيداً لتحديد العرض الفائز وتسميته. يذكر أن الحكومة السعودية وقعت في وقت سابق عقداً مع ائتلاف الراجحي لتنفيذ الأعمال المدنية للمشروع بقيمة (6.7) مليارات ريال لتنفيذ الأعمال المدنية للمشروع وبدأ التنفيذ باتجاهين الأول من المدينةالمنورة باتجاه جدة والآخر من جدة باتجاه المدينةالمنورة، أعقب ذلك التوقيع على عقد بقيمة (360) مليون ريال مع شركة دار الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية (شاعر ومشاركوه) بالتضامن مع شركة جيتنسا الأسبانية لتتولى مسؤولية الإشراف على تنفيذ المشروع، كما تم في وقت لاحق توقيع عقد مع شركة فوستر وشركاؤها بقيمة (142) مليون ريال لإعداد التصاميم الهندسية لأربع محطات تتوزع في وسط مدينة جدة من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة إضافة إلى محطة تخدم مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاقتصادية في رابغ، وقد تم الانتهاء من إعداد التصاميم الأولية لهذه المحطات ومن المتوقع أن يتم عرضها على الائتلافات المتأهلة للتنفيذ في لقاء تعريفي يعقد في الدمام خلال الشهر الحالي.