أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس في عمان خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وقوف بلاده إلى جانب لبنان ودعمه المستمر لأمنه واستقراره وسيادته. وعبر عن ثقته بقدرة الحكومة اللبنانية برئاسة الحريري في تعزيز الوفاق الوطني ووحدة الشعب اللبناني وضمان المستقبل الأفضل له وترسيخ مسيرة البناء والإنجاز. وعرض الملك والحريري تطورات الأوضاع الإقليمية الراهنة ، خصوصا الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي اللبنانية والسورية واستعادة جميع الحقوق العربية وفقا للمرجعيات المعتمدة، وخصوصا مبادرة السلام العربية. وعبرا عن اعتزازهما بالعلاقات الثنائية وحرصهما على تطويرها في جميع المجالات وبحثا آليات تفعيل التعاون بين البلدين ووضع الأسس المؤسساتية لتطوير هذه الآليات بما ينعكس إيجابا على مصالح البلدين والشعبين. من ناحيته أشاد الحريري في مؤتمر صحافي عقب اللقاء بجهود الملك عبدالله الثاني في دفع عملية السلام بالمنطقة، مشيرا إلى زيارات إلى شرم الشيخ والرياض. وقال الحريري ان مباحثاته مع الملك عبد الله الثاني تركزت في الاوضاع العربية والإقليمية، لاسيما القضية الفلسطينية والمحاولات الإسرائيلية المتكررة لتعطيل عملية السلام. وفي رد على سؤال ل"الرياض" قال الحريري ان المباحثات تطرقت أيضا إلى مسألة تدريب وتسليح الجيش اللبناني. وحث الحريري الفرقاء الفلسطينيين على إنهاء حالة الانقسام بينهم، مشيرا الى ان بلاده لبنان عانت هي الأخرى من الانقسام، مؤكد أن "إسرائيل هي المستفيد الوحيد من حالة الانقسام". ووصف الحريري زيارته الأخيرة لسورية ب"المهمة جدا"، وقال إنها أفضت إلى تفاهم بين البلدين، وجاءت "تحت مظلة الجهود التي قادها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز". وقال رئيس الوزراء اللبناني "نتطلع الى علاقات مميزة مع سورية تقوم على الصراحة والمصالح المشتركة". وعلى صعيد متصل، أوضح الحريري أنه بحث مع نظيره الأردني سمير الرفاعي في الأمور الاقتصادية التي تهم البلدين.