قال مسؤول اردني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس أمس ان الاردني الذي يشتبه بأنه نفذ الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة سبعة عناصر من السي اي ايه في افغانستان، كان زود الاردن بمعلومات في "غاية الخطورة"، مشيرا الى عدم وجود معلومات تؤكد بأنه الانتحاري. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الاردن حقق مع هذا الشخص (همام خليل البلوي) منذ عام تقريبا، وهو اردني، وكان التحقيق معه حول شبهات حامت حوله في ذلك الوقت لكن التحقيق لم يؤد الى أي نتائج محددة فتم تركه وشأنه". واضاف انه "لم يعتقل لعدم وجود ادلة وانه غادر بعدها الى باكستان لمواصلة دراسة الطب حيث انه كان طبيبا درس الطب في تركيا". واوضح انه "بعد فترة من وجوده هناك عاود الاتصال مع الجهات المعنية الاردنية عن طريق البريد الالكتروني وقد اورد معلومات في غاية الخطورة عن وجود خطط استهداف امن الاردن وتنفيذ عمليات ارهابية في البلاد". وتابع "لذلك تم التواصل معه عبر البريد الالكتروني ومحاورته بشكل ودي لكشف مالديه من معلومات تستهدف أمن الاردن وذلك لاستدراجه والتحقيق معه حماية لامن المملكة الأردنية ولاجهاض أي عملية ارهابية على اراضيه". لكن المسؤول اشار الى غياب اي معلومات تؤكد ان البلوي هو فعلا منفذ الهجوم الانتحاري في خوست في افغانستان قائلا انه "لا توجد حتى الان معلومات اكيدة حول هويته حيث ان الطالبان في مواقعهم الالكترونية يقولون انه افغاني". وكانت مواقع مقربة من تنظيم القاعدة اكدت ان الاردني همام خليل البلوي هو منفذ الهجوم الانتحاري على قاعدة اميركية في افغانستان الاربعاء الماضي وانه كان قد جند اصلا من قبل الاستخبارات الاردنية كعميل مزدوج ، واضافة الى عناصر ال "سي اي ايه" قتل في الهجوم ضابط في المخابرات الاردنية كان في مهمة في افغانستان. واضاف المسؤول الاردني ان "الاردن لن يتوانى عن تعقب الارهابيين الذين استهدفوا أمنه واستقراره واجهاض كل المخططات الارهابية التي تستهدف أمننا وأمن شعبنا ومصالحنا الحيوية ووأد هذه المحاولات في مهدها قبل ان تتحول الى مخططات اجرامية وارهابية". وقال "نحن نلاحق الارهاب والارهابيين داخل الحدود وخارج الحدود بالتعاون مع دول صديقة تشاركنا نفس الاهداف".