شهدت محكمة بريطانية قضية رفعها والدان هما نويل 76 عاماً ومارغريت فورمان على ابنهما الذي ائتمناه على مدخرات حياتهما بعدما باعا منزلهما بمبلغ 120.000 جنيه استرليني وانتقلا للعيش في كوخ صغير منذ 3 سنوات ومنحاه المال ليضعه في حساب بنكي للاستثمار ليستطيعا العيش من المبلغ أثناء سنوات التقاعد. لكن الابن نيل فورمان 52 عاماً الذي كان شرطياً في السابق أنفق أموالهما على شراء سيارات فارهة، ورحلات حول العالم، ودروس تدريب على لعبة الغولف، وشراء النبيذ الفاخر والأكل في المطاعم الشهيرة ذات الفواتير العالية. وحسب ما جاء في المحكمة قام بتأديبهما على ما يبدو لأنه حاقد عليهما لأنهما أرسلاه لمدرسة حكومية بينما أخوه الأصغر وأخته تعلما في مدارس خاصة أفضل من مدرسته. رد الأب في المحكمة أنه كان أيضاً شرطياً بسيطاً أيام دراسة ابنه وراتبه حينها كان لا يتجاوز 9.5 جنيه في الأسبوع فقط، ولم يكن ليستطيع وضعه في مدرسة خاصة حينها، وأنه بعد ان ترك وظيفته كشرطي وأصبح يعمل في مهنة أخرى تحسنت أوضاعه واستطاع توفير تعليم أفضل لولديه الآخرين الذين يصغرانه وأنه أنفق عليه بأن دفع تكاليف تعليمه الطيران، ودفع له مبلغاً لشراء منزله. طلب القاضي من الابن أن يسدد 95.000 جنيه استرليني يفترض أنه وضعها في حساب خاص خارج البلاد، لكن الابن أصرّ أنه أنفق جميع المال. وبذلك لم يستطع والداه تسديد فواتير التدفئة ويعيشان حالة صعبة منذ 3 سنوات منذ ائتمانهما لولدهما على " تحويشة العمر". وفي الليلة الماضية وعلى رأي القائل " ضربني وبكى، وسبقني واشتكى"، ادعى الابن أن والديه سببا له الضيق عندما تحدثا للإعلام عما حصل، وهدد بأنه سيشكوهما للشرطة.