ضاق ذرع الشرطة الامريكية بأفعال "السارق الحافي القدمين" البالغ ثمانية عشر عاماً من بينها ستة مدرجة في سجله العدلي بعدما اقدم على سلسلة من عمليات السطو على الحدود الكندية في حين اعتاد الفرار تاركا حذاءه، غير ان السارق الفريد يجعل والدته ومستخدمي الانترنت على ما يبدو يشعرون بالفخر. ولا يزال كولتون هاريس مور ويبلغ طوله 1,98 مترا متواريا عن الانظار على الرغم من قامته التي تسهل في المبدأ تحديد مكانه. في حين راحت شهرة "بيلي ذي كيد" الازمنة الحديثة على ما بات يعرف، تتزايد منذ استطاع الفرار في العام 2008 من اصلاحية بالقرب من مدينة سياتل الكبرى، شمال غرب الولاياتالمتحدة. لاحقته الشرطة غير انه استطاع مغادرة سيارة مرسيديس خلال عملية المطاردة وذلك قبل ان يتوارى في الغابة. ولم يتمكن رجال الشرطة سوى من ايجاد سيارة متضررة وغنيمة كبيرة. وجدت كاميرا فوتوغرافية رقمية استخدمها المراهق ليصور نفسه بطريقة البورتريه. لتصير صورة كولتون المبتسم رائجة جدا على شبكة الانترنت، لاسيما على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حيث يلتقي المعجبون به فيما صار وجهه يزين القمصان القطنية ايضا. في اعقاب هذا الفشل الذي منيت به الشرطة، عادت عمليات السطو وبوتيرة متصاعدة في جزيرة كامانو حيث يقيم السارق مع اسرته في مضيق يرسم الحدود مع كندا. ويعتقد انه المسؤول وفي غضون شهور عدة عن نحو خمسين عملية سرقة في المنطقة. في ايلول/سبتمبر الماضي تعرض للاصابة خلال خلعه احدى آلات توزيع النقود حيث غنم 2500 دولار (1750 يورو)، غير انه ترك آثار حمضه النووي الريبي قبل ثوان على وصول رجال الشرطة الذين هالتهم قدرته المذهلة على التسلل من بين اصابعهم. وقال مساعد رئيس الشرطة في جزيرة سان خوان انه استطاع وفي احدى الليالي تحديد مكانه مستخدما الكاشف الضوئي قبل ان "يتلاشى بلمح البصر تحت عينيه" الى قلب الغابة، وهو لن ينسى ابدا ضحكة السارق فيما كان يفر الى الغابة. وحفزت مغامرات السارق الحافي القدمين مخيلة هوليوود، حيث يهتم احد السينمائيين بهذا البطل ويقارنه بالشخصية التي لعبها ليوناردو دي كابريو في فيلم "كاتش مي ايف يو كان" من اخراج ستيفن سبيلبرغ.