يرعى يوم غد الثلاثاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الندوة العالمية السابعة الدراسات تاريخ الجزيرة العربية والتي تحتضنها جامعة الملك سعود بعنوان (الجزيرة العربية من بداية القرن الثامن الهجري وحتى نهاية القرن التاسع الهجري) اعتبارا من يوم الثلاثاء إلى يوم الخميس القادم ، وتعتبر الندوة السابعة واسطة العقد في سلسلة ندوات تاريخ الجزيرة العربية التي مضى على تأسيسها أكثر من ثلاثة عقود، حيث عقدت الندوة الأولى في سنة 1397ه / 1977م. وذكر رئيس الندوة الدكتور عبد الله الزيدان أن الندوة ستفتتح أعمالها اليوم في الساعة الثامنة مساء مشيراً إلى أن كلية الآداب في جامعة الملك سعود ، ممثلة بقسم التاريخ، وكلية السياحة والآثار ممثلة في قسم الآثار قد دأبت على إقامة الندوة العالمية لدراسات تاريخ الجزيرة العربية متناولة مختلف العصور بشكل تاريخي متسلسل، وقد عقد منها - حتى الآن ست ندوات عالمية، خصصت الأولى منها لحصر المصادر التي يمكن أن يعول عليها في دراسات تاريخ الجزيرة العربية، بينما خصصت الثانية لحقبة ما قبل الإسلام، والثالثة شملت عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والرابعة اقتصرت على العصر الأموي، اما الندوة العالمية الخامسة فقد خصصت لدراسة تاريخ الجزيرة العربية منذ قيام الدولة العباسية وحتى نهاية القرن الرابع الهجري، فيما خصصت الندوة العالمية السادسة لدراسة تاريخ الجزيرة العربية منذ بداية القرن الخامس الهجري وحتى نهاية القرن السابع الهجري أما الندوة السابعة الحالية فقد خصصت للجزيرة العربية من بداية القرن الثامن حتى نهاية القرن لتاسع لهجري ،وأضاف الزيدان بأن الندوة تهدف إلى دراسة تاريخ الجزيرة العربية في مختلف العصور دراسة عميقة تشمل تاريخها السياسي والحضاري والاقتصادي، وتجلى عناصر الوحدة بين أقاليمها وثراء التنوع في مجتمعاتها والاستمرار والتغيير في عاداتها وتقاليدها وعلاقاتها بالأرياف والبوادي، وعلاقاتها بالأقطار المجاورة والنائية، وتوظف فيها المصادر الأصلية الأدبية المكتوبة والآثارية، بحيث يفضي كل ذلك إلى كتابة تاريخ شامل يقوم على منهج علمي دقيق.