اخترق مهاجم انتحاري قاعدة عسكرية اجنبية في أفغانستان وقتل سبعة من موظفي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية امس الأربعاء وهي واحدة من أعلى الخسائر البشرية التي تتكبدها الوكالة بينما قتل اربعة جنود كنديين وصحفية واحدة في هجوم منفصل. وكان هذا الهجوم الانتحاري الأكثر جرأة خلال الحرب ويؤكد التنسيق والتنظيم لدى المتمردين في الوقت الذي وصلت فيه أعمال العنف إلى أعلى مستوياتها منذ الإطاحة بنظام طالبان على أيدي قوات أفغانية تدعمها الولاياتالمتحدة عام 2001. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي تقول إن متعاطفاً من الجيش الأفغاني نفذه بتفجير حزام ناسف في اجتماع مع موظفين في المخابرات المركزية الأمريكية. وقال متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن قوات أمن أفغانية تعمل في هذه القاعدة. وأكدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن سبعة من العاملين فيها قتلوا كما أصيب ستة آخرون في هجوم على قاعدة في أفغانستان أول أمس الأربعاء. وقالت الوكالة في بيان إنها لن تكشف عن اسماء القتلى ولن تقدم تفاصيل عما كانوا يفعلونه لصالح الوكالة مشيرة إلى "حساسية مهمتهم وغيرها من العمليات الاخرى المستمرة." وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان لرويترز "الهجوم القاتل نفذه عضو شجاع في الجيش الأفغاني." وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن الهجوم لم يتضمن جنودا من الجيش الأفغاني وقالت إن أيا من جنودها لم يكن متمركزا في موقع الهجوم في إقليم خوست بجنوب شرق أفغانستان. لكن في حال ثبوت انتماء المهاجم إلى الجيش الأفغاني سيكون هذا الهجوم هو الثاني خلال ثلاثة أيام على جنود ومسؤولين اجانب يشنه جنود يفترض أنهم يقومون بتدريبهم. ويقع مكان الهجوم بالقرب من الحدود مع باكستان في واحدة من المناطق التي يقوى فيها تمرد طالبان. وتم تشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة اليوم الخميس. وقالت وزارة الدفاع الكندية إن خمسة كنديين هم أربعة جنود وصحفية قتلوا عندما اصابت قنبلة عربتهم المدرعة في إقليم قندهار الجنوبي. واصاب الانفجار الذي وقع على مسافة حوالي أربعة كيلومترات خارج قندهار القافلة أثناء زيارتها لمشروعات إعادة إعمار. والصحفية القتيلة هي ميشيل لانغ (34 عاما) والتي كانت في مهمة لحساب خدمة أخبار كانويست. وكانت لانغ تؤدي أولى مهامها في أفغانستان وهي موجودة في البلاد منذ 11 ديسمبر وهي ثالث صحفية تلقى حتفها في أفغانستان هذا العام. كما خطف المتمردون صحفيين فرنسيين الأربعاء عندما كانا يسافران في منطقة شمال شرقي العاصمة الأفغانية إلى جانب سائقهما ومترجمهما حسب ما أعلنته مسؤول بالشرطة. وقالت مصادر إعلامية في باريس إنهما يعملان لحساب التلفزيون الفرنسي.