قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام حفظه الله تبرعا سخياً من سموه بمبلغ مليون ريال لأسرة وذوي القتيل عبيد بن يحيى بن جابر القحطاني(18عاماً) لتنازلهم عن جابر بن احمد بن جابر القحطاني( 19عاماً ) الذي قتل ابنهم عبيد اثر خلاف بينهما بمحافظة سراة عبيدة شرق منطقة عسير . وكان الجاني قد صدر بحقه صك شرعي يقضي بالحكم عليه بالقصاص، وشرعت الجهات المختصة بتجهيز وتهيئة ساحة تنفيذ القصاص في أواخر شهر ربيع الأول من العام الماضي إلا أن ولي العهد حفظه الله تدخل قبل ساعات من تنفيذ القصاص، ووجه بالتريث وتأجيل موعد التنفيذ وإعطاء فرصة لمساعي الصلح موجهاً في الوقت نفسه صاحب السموالملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير بالتدخل بالشفاعة والمساعي لدى أهل الدم الأمر الذي أدى إلى نجاح تلك المساعي وإعلان والد المجني عليه التنازل عن قاتل ابنه عبيد شرعا . ورفع أميرعسير شكره وتقديره لولي العهد على تبرعه السخي وشفاعته المباركة التي تكللت بالنجاح ولله الحمد وأكد الأمير فيصل بن خالد أن الفضل في إنهاء القضية بالتنازل والعفو لله ثم لسلطان الخير الذي كان لتدخله الأثر الكبير في تنازل ذوي الدم وإغلاق ملف القضية مؤكدا ان تدخل وتوجيه وشفاعة ولي العهد حفظه الله أدت إلى إنقاذ رقبة الشاب جابر بن احمد جابر القحطاني من القصاص قبل لحظات من التنفيذ داعيا الله أن يجزل لولي العهد الأجر والمثوبة وان يديم الله عليه لباس الصحة والعافية وان يجعل ما قام به من شفاعة ومساع مباركة في ميزان حسناته والتي تكللت ولله الحمد بعتق رقبة الجاني داعياً للمتوفى بالرحمة والمغفرة وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان . من جهته قال والد المجني عليه يحيى بن جابر انه لم يكن يساوره الشك في يوم من الأيام أن يقبل الصلح والعفو عن قاتل ابنه مؤكدا انه كان مصراً ومتمسكاً بالقصاص إلا أن تدخل وشفاعة سمو ولي العهد حفظه الله وأمير عسير كان لها الأثر البالغ عليه وعلى ذوي الدم ما أدى إلى إعلانهم التنازل عن قاتل ابنهم.