استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في مكتب سموه بوزارة الدفاع والطيران أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية كبار ضباط القوات المسلحة يتقدمهم رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن حسين بن عبدالله القبيّل وقادة أفرع القوات المسلحة الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بعودته إلى أرض الوطن. وقد أقيم حفل خطابي بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا كلمة هنأ في مستهلها الجميع بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ،وقال الحمد لله الذي جعلنا مسلمين متحابين ، وخلف قيادتنا متماسكين ، والحمد له أولاً وآخراً بأن أعادكم سالمين غانمين لوطنك ومحبيك ، كي تكتمل المسيرة التي بدأتموها في تطوير قواتنا المسلحة والدعم الذي نلقاه من قائدنا الأعلى لكافة القوات العسكرية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وهنيئاً لكم بأن منّ الله عليكم بنعمة الصحة والعافية وألبسكم ثوب الهناء والصفاء. وعبر عن تهنئة سمو ولي العهد بالحب الصادق ، والعفوية الجارفة ، والغبطة ومشاعر الفرح والسرور التي عمت بلادنا الغالية بعودة سموه الكريم لأرض الوطن. وقال هنيئاً لشعبنا بكم وهنيئاً لكم بحب هذا الشعب الوفي الصادق . وأضاف هاهم أبناؤكم وإخوانكم منسوبو القوات المسلحة أبوا إلا أن يشاهدوكم ، ويصافحوكم وألسنتهم تلهج بالدعاء شكراً لله أن أعادكم إليهم سليماً معافى ،وهناك من الرجال الأشاوس آخرون في وحداتهم الميدانية ، وقواعدهم الجوية ، وأساطيلهم البحرية ومجموعات الدفاع الجوي، فرحين مستبشرين بعودة سموكم الكريم وكلهم شغف وشوق بأن يرونكم بينهم ويتوقون لمصافحتكم . وأكد أن الأبطال الصامدين المدافعين عن حدودنا الجنوبية ، على مختلف مستوياتهم أخذوا من عودة سمو ولي العهد جرعات معنوية عالية ، انطلقوا يقاتلون بعزيمة وقوة إيمان بعدالة مواقف المملكة ، وفي وقت راحتهم عمتهم أفراح غامرة ، سائلاً الله أن يديم على سموه ثوب الصحة والعافية . ورفع الفريق أول المحيا تحيات وتقدير رجال القوات المسلحة وثناءهم لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ، الذي كان لموقفه الحازم وتوجيهاته القاطعة لدحر المعتدين على حدودنا الجنوبية أبلغ الأثر في نفوس جميع أبنائه رجال القوات المسلحة توجها حفظه الله بزيارة كريمة لأبنائه وإخوانه المقاتلين في ميدان الشرف والبطولة ، تفقد أحوالهم ، وأطمأن عليهم ، فجزاه الله خير الجزاء وبارك جميع خطواته الخيرة بعد ذلك وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكلمة التالية: الحمد لله حمد الشاكرين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين. أيها الأخوة والزملاء رجال القوات المسلحة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أحييكم وأرحب بكم ، وأشكركم جميعاً على ما عبرتم به من مشاعر صادقة وأمنيات طيبة ، ودعوات خالصة وإنني لأبادلكم نفس المشاعر حباً ووفاءً وصدقاً وعرفاناً ، وإنني من مقامي هذا لأشكر باسم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ، كل رجل الأمير سلطان يستقبل كبار ضباط القوات المسلحة عامل مخلص منكم وأخص بالشكر أولئك الرجال المقاتلين الأبطال البواسل ، الذين يدافعون عن حق وعن شرعية بلادنا. أيها الإخوة : إن المملكة العربية السعودية دولة كانت ولا تزال دولة سلام ، ومحبة له ، وكم عملت عليه وصنعته لكثير من الأوطان ولها سجل حافل من الأيادي البيضاء في جميع دول العالم في هذا المجال ولكن مع شديد الأسف وجدنا أنفسنا أمام موقف فرض علينا وليس أمامنا إلا أن نواجهه بعزة وكرامة. أيها الزملاء، إننا وإذ ندافع عن بلدنا ، فإننا نرد ونصد ونردع كل من يحاول المساس بسيادة وطننا ومواطنيه والمقيمين عليه ولا أخفيكم بأنه يحز في خواطرنا هذا الفعل المشين ومثل هذه المناوشات التي ليست من مصلحة أحد ، لأن أي قطرة دم تراق من الطرفين تدمي قلوبنا ، والدم العربي المسلم غالٍ وعزيز على قلوبنا، وكنا نتمنى ممن يقاتلوننا أو من يحرضونهم على القتال ، لو وجهوا سلاحهم باتجاه أعدائنا لا أن تكون البندقية باتجاهين متضادين ، والعالم من حولنا يسارع الخطى في البناء والتطور وكان الأولى بهؤلاء المتسللين لو ساهموا في بناء بلدهم وانضموا إلى قيادته العزيزة التي لا تود إلا كل الخير لجميع الشعب اليمني ، واعلموا وأنتم تقومون بواجب الدفاع عن وطنكم ، بأن الله معنا ، والعالم كله معنا ، لأننا لم نعتدِ على أحد ، ولا نرضى بأن يكون رجالنا قوة شر ضد الأشقياء ، بل قوة خير وسلام. أيها الأخوة الزملاء : لقد كنت في يوم السبت الماضي بين أبنائي المصابين في مستشفى القوات المسلحة في الرياض وقد أذهلني ذلك الإصرار العميق ، والعزيمة الصادقة لدى كل واحد منهم وهم يتمنون الشفاء العاجل ليعودوا إلى أرض المعركة إيماناً منهم بصدق العقيدة ووضوح الهدف ، وثقوا وتأكدوا جميعاً بأن كافة أسر الشهداء والمفقودين والمصابين هم في عيون قائدهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرجل الفذ ، الحريص على كل فرد منهم. فلمقامه الكريم خالص الشكر وعظيم التقدير باسمكم جميعاً والشكر موصول لجميع القادة العسكريين ولجندهم الميامين ، والله أسأل أن يتولانا جميعاً بعطفه ورحمته ، وأن يمن بالفردوس الأعلى لشهدائنا الأبرار ، وأن يكتب السلامة لمفقودينا ، والشفاء العاجل لمصابينا ، والنصر المبين لوطننا الغالي. أنا مفوض من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله بأن أقوم بخدمتكم جميعاً وسيتولى الإبن خالد ورئيس هيئة الأركان العامة متابعة كل احتياجاتكم الخاصة والعامة ولا تترددوا ، أنا منكم وإليكم في الصغيرة والكبيرة وأشهد الله بحبكم وتفانيكم وإخلاصكم في أداء واجباتكم والله ينصركم على أعدائكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير مشعل بن عبدالله بن مساعد مستشار سمو ولي العهد ورئيس ديوان سمو ولي العهد الأستاذ علي بن إبراهيم الحديثي ورئيس مراسم سمو ولي العهد الأستاذ عبدالله بن سعد الغريري والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد الأستاذ محمد بن سالم المري ورئيس المكتب الخاص لسمو ولي العهد الأستاذ عبدالله بن مشبب الشهري ومدير عام مكتب سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الفريق أول الدكتور علي بن محمد الخليفة ورئيس الشؤون الخاصة بمكتب سمو وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الشثري. الأمير سلطان خلال حديثه لكبار ضباط القوات المسلحة