تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس بالقيام بعملية ملاحقة واسعة لمن خططوا لتفجير طائرة ركاب متوجهة الى الولاياتالمتحدة، وقال «لن يهدأ لنا بال» الا بعد القبض عليهم ومحاكمتهم. وتأتي تصريحات اوباما كأول رد فعل علني له على محاولة شاب نيجيري (23 عاما) تفجير طائرة ركاب تابعة لخطوط «نورث ويست» كانت متوجهة الى مدينة ديترويت الاميركية. وقال اوباما من هاواي، حيث يقضي اجازته انه «تم بدء تحقيق كامل في هذه المحاولة الارهابية ولن يهدأ لنا بال حتى نعثر على كافة الضالعين فيها ومحاسبتهم». وأكد ان هذه الحادثة هي «عامل تذكير جدي بالمخاطر التي نواجهها وطبيعة من يهددون وطننا». وتعهد الرئيس بالالتزام بالقتال الواسع ضد الجماعات الارهابية في الشرق الاوسط واسيا وافريقيا. واعتقلت السلطات الاميركية عمر الفاروق عبدالمطلب ووجهت اليه تهمة محاولة تدمير طائرة، الا ان اوباما اوضح ان الولاياتالمتحدة تبحث عن الخلايا الارهابية التي وراء الشاب النيجيري. خاصة بعد إعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن محاولة التفجير في بيان رصدته منظمة «سايت» للمعلومات. واضاف الرئيس الأمريكي «ليست لدينا كل الاجوبة عن محاولته الاخيرة هذه، ولكن يجب ان يعرف من يرغبون في قتل الرجال والنساء والاطفال الابرياء ان الولاياتالمتحدة ستبذل المزيد من الجهد من اجل تعزيز دفاعاتنا».وقال «سنواصل استخدام كل عنصر من عناصر قوتنا الوطنية لإعاقة وتفكيك وهزيمة المتطرفين الخطرين الذين يهدوننا سواء كانوا من افغانستان او باكستان او اليمن او الصومال او أي مكان آخر يخططون فيه لشن هجمات على الوطن». كما اعترفت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو أمس بقصور أمني في أمن الطيران بعد أن تبين أن الشاب النيجيري مدرج على قاعدة بيانات حكومية للأشخاص الذين لهم علاقات بالإرهاب.