ألغى الجيش الاميركي قرار مثيرا للجدل لجنرال اميركي رفيع بالعراق ينص على معاقبة المجندات والجنود الذين يتسببون في حالات الحمل، في شمال العراق. وكان القرار الذي اصدره الجنرال انتوني كوكولو اثار قلقا بعدما ادرج الحمل على لائحة الافعال التي تستوجب معاقبة الجنود الخاضعين لامرته والتي يمكن ان تؤدي ببعضهم المثول امام محكمة عسكرية. وقالت اللفتنانت اليزابيث فيستي "في اطار الانتقال (من القوة المتعددة الجنسيات في العراق) الى "القوات الاميركية في العراق (يو اس اف آي)"، نقوم بمراجعة كل القواعد والاوامر التي صدرت عن مختلف القيادات"، مشيرة الى ان "مسألة الحمل ليست مدرجة في قواعد القوات الاميركية في العراق". وستصبح القوات المتعددة الجنسيات في العراق اعتبارا من الاول من كانون الثاني/ يناير 2010، "القوات الاميركية في العراق" (يو اس اف آي) اي انه لن يبقى من التحالف الذي غزا العراق في 2003 سوى الجيش الاميركي. وكان الجنرال انكوني كوكولو الذي يقود 22 الف رجل في شمال العراق قال للصحافيين ان القاعدة الجديدة التي وضعها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بشأن الحمل "تهدف الى حماية القوات القتالية". واضاف ان الامر يتعلق ب "المحافظة على النظام والانضباط والتأكد من ان القوات المسلحة مستعدة وجاهزة" في ساحة المعركة وفقا للوثيقة التي تشمل ايضا 20 "نشاطا محظورا" آخر. وتابع ان "رحيل جندي من منطقة القتال قبل الموعد المحدد يؤثر على فريقه" بينما يعيد الجيش الاميركي الى الولاياتالمتحدة الجنديات المنتشرات في منطقة حرب في حال الحمل. ويمكن ان تتراوح العقوبات نظريا بين مجرد توبيخ اداري والمثول امام محكمة عسكرية. لكن الجنرال استبعد هذا الاجراء.