يوم الجمعة الموافق 24/12/1430ه يوم انتظره الوطن وأبناؤه بفارغ صبرهم، يوم لبس فيه الوطن ثوب الفرح والبهجة، وازدانت فيه القلوب بعناقيد السعادة والسرور، وتكحلت فيه العيون برؤية محبوبها، كيف لا وهو اليوم الذي عاد فيه سلطان الجود والعطاء، سلطان القلوب والأيادي البيضاء عاد سلطان الخير إلى أرض الخير. والأمير سلطان رمز من رموز هذا الوطن، وهو شخصية مؤثرة وفاعلة ورجل سياسة ودولة، حظي دائما بثقة وتقدير القيادة الكريمة نظير ما يتمتع به سموه من خبرة وحنكة وحكمة قيادية كبيرة اكتسبها سموه من خلال المناصب المهمة التي تسلمها، ورغم حداثة سنه وقلة تجربته، إلا أنه كان محل ثقة والده وإعجاب الجميع، وشباب هذا الوطن المعطاء قد تفتحت أعينهم وهم يرون سموه مسئولا مهما في الدولة متفانيا داعما محبا للوطن والمواطنين، لذا فلا غرابة أن ينال سموه كل هذا الحب وكل هذه المشاعر الغامرة والصادقة. مظاهر الفرح والابتهاج التي نراها في عيون أبناء الوطن بعودة سموه الكريم تعكس مدى الحب الذي يحظى به سموه لدى أبناء الشعب فهذه المشاعر المتدفقة والصادقة هي ما تميز وتدل على هوية المواطن السعودي المحب لقيادته والمتفاني في خدمة وطنه. فهنيئا لنا بعودة سلطان القلوب سالما معافى ليكون عضدا قويا لأخيه خادم الحرمين الشريفين في خدمة الدين ونهضة وتطور الوطن.