دعا البرلمان العربي الانتقالي الذي يعقد فعالياته حاليا في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة وفد من اعضاء مجلس الشورى السعودي القيادات الفلسطينية في فتح وحماس الى الوقف الفوري لحالة الانقسام الفلسطيني. و دعا البرلمان في بيانه الختامي الذي اصدره بعد عقده جلسة خاصة للقدس والمسجد الأقصى بمقر جامعة الدول العربية الى عقد جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في الاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى. كما طلب البرلمان العربي من لجنة المتابعة العربية الوزارية اتخاذ موقف حاسم ونهائي تجاه مبادرة السلام العربية. من جانبه أوضح عضو مجلس الشورى وعضو البرلمان العربي الانتقالي الدكتور محمد بن ابراهيم الحلوه في تصريح صحافي له بعد الجلسة أن اقامة البرلمان العربي الانتقالي لهذه الجلسة الخاصة عن القدس هو الحد الأدنى من الوفاء بمسؤولياته القومية والإسلامية تجاه القدس والمسجد الاقصى . واشار الى أن افضل خيار متاح الآن أمام المماطلة الدولية والتعنت الإسرائيلي هو ان تأخذ الدول العربية المحورية المبادرة من خلال تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي ينص وبشكل واضح على وجوب قيام دولة فلسطينية على حدود ما قبل عام (1967م) في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية وقطاع غزة وان تكون عاصمتها القدس، وان تحشد جهود الدول المحبة للسلام والراعية للعدل وحقوق الانسان في هذا الاتجاه . وقال الحلوة في ختام تصريحه: "اننا نناشد الحكومات العربية ان تأخذ المبادرة وان لا تنتظر شفقة او احساناً من القوى الغربية والتي تعرف سلفاً انها متعاطفة مع إسرائيل". هذا وقد حضر الجلسة وفد مجلس الشورى المشارك في اجتماعات البرلمان العربي الانتقالي المنعقد حاليا في القاهرة كما حضرها ، الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري والدكتور عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ورئيس الاتحاد البرلماني العربي الشيخ أحمد العيسائي والدكتورة هدى بن عامر رئيس البرلمان العربي الانتقالي والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس وخطيب المسجد الأقصى إلى جانب رئيس البرلمان الأفريقي ومن جانبها ، قالت رئيس البرلمان العربي الانتقالي هدى بن عامر إن القدس تتعرض لأبشع الحملات الهادفة إلى تغيير معالمها وهويتها وذاكرتها ، موجهة التحية لأبناء القدس على تحملهم الصعاب دفاعا عن هذه البقعة الغالية من أرضنا العربية المسلوبة. وأضافت ابنة عامر، في كلمتها أمام جلسة البرلمان العربي الانتقالي أمس" السبت" والتي خصصت لمناقشة الأوضاع في مدينة القدسالمحتلة ، أن البرلمان العربي اختار تخصيص اليوم الأول من دورته العادية الثانية المستأنفة فى نهاية هذا العام لحشد الجهود الدولية من أجل إنقاذ الأقصى من براثن العنصرية المتوحشة والعدوان الهمجي. ونبهت إلى أن القدس تعيش اليوم فترة حالكة السواد وهى تتعرض للتهويد من خلال سلسلة إجراءات تعسفية تنفذها سلطات الاحتلال لتهجير السكان الأصليين وإحلال مستوطنين محلهم باستخدام شتى الأساليب من هدم المنازل وسحب الهويات وفرض الضرائب الباهظة وانتهاك الحرمات المقدسة الإسلامية والمسيحية ومصادرة الأراضي وإقامة مستوطنات جديدة وجدار الفصل العنصري ومواصلة الحفريات التى تهدد المسجد الأقصى ومنع المصلين من الصلاة فيه. ووجهت هدى بن عامر النداء إلى الدول العربية حكومات وهيئات وشعوب لمواصلة الدعم والمساندة للأقصى والقدس ، داعية المنظمات العربية والإقليمية والدولية كافة للتعاون واتخاذ مواقف جادة وحاسمة لوقف ممارسات سلطات الاحتلال الصهيونية. وقالت إننا يجب أن نترك خلافاتنا وراء ظهورنا ونضم صفوفنا ونوحد أفكارنا ونقف صفا واحدا كالبنيان المرصوص لنواجه عدوا غاشما مدعوما ، كما يجب علينا أن نخرج القدس من الحال الذي هي عليه.