حصدت المملكة العربية السعودية أربع جوائز من جائزة الحكومة الإلكترونية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أقيمت بالتزامن مع المؤتمر الخليجي الأول للحكومة الالكترونية في مسقط حيث حقق برنامج التعاملات الحكومية الالكترونية "يسر" في المملكة العربية السعودية المركز الأول لجائزة أفضل مشروع للحكومة الإلكترونية عن مشروع قناة التكامل الحكومية وقد تسلم الجائزة المهندس علي بن صالح آل صمع مدير عام برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسَّر) من راعي الحفل معالي أحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني نائب رئيس مجلس الشؤون المالية وموارد الطاقة في سلطنة عمان. كما حصل نظام سداد للمدفوعات بالمملكة العربية السعودية على جائزة المركز الأول في فرع الإقتصاد الإلكتروني تسلمها عبد الملك آل الشيخ الرئيس التنفيذي لنظام سداد للمدفوعات، فيما فازت بوابه محافظه جده بجائزة المركز الثاني لأفضل محتوى إلكتروني تسلمتها الدكتورة أروى الأعمى مساعد أمين مدينة جدة. في حين فاز المشروع السعودي لتبادل المعلومات إلكترونيا بجائزة تقديرية. المهندس علي آل صمع يتسلم جائزة المركز الأول وأوضح المهندس علي بن صالح آل صمع مدير عام برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية أن ما حققته المملكة من إنجازات على مستوى الخليج يعكس الجهود التي تبذلها مختلف القطاعات الحكومية في تحقيق رغبة القيادة يحفظها الله في تقديم خدمات حكومية أكثر سهولة وتيسيرا على الأفراد وقطاع الأعمال. مشيرا إلى أن هذه الجوائز تأتي تتويجا للكثير من الجهد المبذول داخل الجهات الفائزة في سبيل التحول إلى تعاملات إلكترونية حكومية ويجعل من هذه المشاريع الفائزة نماذج يحتذى بها داخل المملكة وحتى على مستوى الخليج. وأضاف آل صمع أن المشاريع الفائزة تمثل عينة من مشاريع رائدة على مستوى المملكة تستحق الجائزة الخليجية وسينعكس ذلك من خلال نتائج النسخة الثانية من هذه الجائزة. أوضحت فاطمة بنت سالم الريامية مديرة ضمان الجودة والتميز بهيئة تقنية المعلومات رئيسة فريق تنظيم جائزة الحكومة الإلكترونية أن مشاركة 69 مشروعاً إلكترونياً من مختلف المؤسسات الحكومية بدول مجلس التعاون ومشاركتها في تصفيات الجائزة يعكس مدى الاهتمام وحرص جميع الدول المشاركة على تقديم أفضل ما لديها من مشاريع مبتكرة ومتنوعة في أساليبها وأفكارها وتقنياتها الإبداعية مشيرة إلى أن اللجنة التحكيمية ضمت في عضويتها خبراء في تقنية المعلومات من كل الدول الخليجية إضافة إلى خبيرتين دوليتين من الأممالمتحدة برئاسة بيتر بوك وهو رئيس مجلس إدارة جائزة القمة العالمة لمجتمع المعلومات. وفي ختام المؤتمر تلا الدكتور سالم الرزيقي الرئيس التنفيذي لهئية تقنية المعلومات في سلطنة عمان التوصيات الختامية للمؤتمر وجاء فيها: استنباط أطر عملية على مستويات متعددة وفي مجالات مختلفة وذلك لتبادل الخبرات الإقليمية والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، على سبيل المثال: عقد مؤتمرات مماثلة؛ وورش عمل تخصصية وجائزة الحكومة الإلكترونية لدول الخليج العربية بشكل دوري؛ واستنباط نماذج عملية من المشاريع الناجحة لتعميمها. إلى جانب إنشاء قسم خاص بالحكومة الإلكترونية في موقع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لتوطيد العمل المشترك. د. أروى الأعمى تتسلم جائزة المركز الثاني كما نادى المؤتمر بتعزيز مستوى التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي لدراسة المؤشرات الدولية ذات العلاقة بالحكومة الإلكترونية والعمل على رفع مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في هذه المؤشرات وبحث إمكان إيجاد مؤشر خليجي. إلى جانب وضع هيئات وبرامج الحكومة الإلكترونية الخليجية على خارطة التطور العالمي في مجالات المعرفة عموما والإلكترونية خصوصا. وعلى صعيد تكوين البنية الأساسية وتقديم الخدمات المطلوبة أوصى المؤتمر بالعمل على اتخاذ الإجراءات والتشريعات الكفيلة بإدماج تقنية المعلومات والاتصالات في جميع الوظائف والعمليات التي تقوم بها مؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني ، وأن تؤخذ بالحسبان في مراحل التصميم الاستراتيجي وصياغة الخطط التنموية والتنفيذية. وايجاد الحوافز المناسبة لمؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد لتشجيعهم على الاستفادة من خدمات الحكومة الإلكترونية. وفي مجال بناء القدرات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات من منظور المجتمع شدد المؤتمر على تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري العامل في المجالات ذات الصلة بالمجتمع الرقمي، لاسيما الخدمات الإكترونية الحكومية ، التقنيات الحديثة، المحتوى الإلكتروني، وغيرها، من خلال إنشاء شراكات مع مؤسسات التعليم العالي.