قال مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق أرييل شارون إنه لم يبحث في إمكانية مهاجمة منشآت نووية إيرانية بناء على طلب بنيامين نتنياهو في نهاية العام 2005، وذلك بعدما استقال من الحكومة. ونقلت صحيفة "هآرتس" امس عن المقربين من شارون قولهم إنه لم يجر أي بحث بشأن إمكانية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية طوال فترة ولاية شارون في رئاسة الحكومة. وتأتي اقوال المقربين من شارون تعقيبا على ما نشرته هآرتس الأسبوع الماضي بأن نتنياهو، وبعدما استقال من منصبه كوزير للمالية في حكومة شارون في أعقاب تنفيذ خطة "فك الارتباط" في قطاع غزة في صيف العام 2005، توجه إلى شارون وطالبه بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، مقابل دعم الأول للثاني، الذي كان قد انسحب من حزب الليكود وأسس حزب كديما. وأكد المقربون من شارون أن نتنياهو وعد شارون بدعمه في حال نشوب حرب مع إيران وعلى الرغم من العداء السياسي بين الاثنين. وأشار المقربون من شارون أن نتنياهو طرح موضوع مهاجمة إيران في نهاية لقائه مع شارون قبل ساعات من إصابته بجلطة دماغية في مساء الرابع من يناير العام 2006 ودخوله في غيبوبة لم يصح منها حتى اليوم. وكان نتنياهو قد اتصل هاتفيا مع شارون في ذلك اليوم ليبلغه بأنه يعتزم سحب وزراء الليكود من الحكومة. وقال لشارون إنه "حتى بعد أن أخرج الليكود من الحكومة، فإن هناك عدة أمور لا توجد خصومة فيها مثل في حال خوضنا حربا مع إيران".