سوزان كامبي لم تعمل من قبل خارج الفلبين كمساعدة منزلية لكنها واثقة من أنها لن تخذل الصديق الذي أوصى بها لمستخدم في أسبانيا. وكامبي ( 39 عاما ) ام لولدين أكملت لتوها برنامجا تدريبيا مدته شهران ونصف بشأن الخدمات المنزلية بمؤسسة التعليم التقني وتنمية المهارات التابعة للدولة، تقول بفخر " أستطيع أن أقوم بأعمال منزلية كثيرة. استطيع القيام بالإسعافات الأولية وأجيد فن تنسيق الزهور وطي فوط المائدة على طريقة الفنادق" وبرنامج الخادمات المتميزات ليس إلا واحدا من بين مئات البرامج التي توفرها مؤسسة التعليم الفني للفلبينيين الباحثين عن عمل في الخارج. بيد أنه مع ذلك من بين أكثر البرامج شعبية ويمكن ان يتاح مجانا بموجب منحة دراسية حكومية. وتقول كامبي انه فضلا عن تعليمها أساليب التنظيف فإن الطلاب في برنامج الخادمات المتميزات يتعلمن كيفية صنع المخبوزات وتشغيل أجهزة مثل الغسالات الكهربائية وتنظيف الأرضيات وطبخ الوجبات العالمية. وأضافت " مدربونا يعلمون أننا سنذهب للعمل في الخارج لذا يدربوننا على إعداد الوجبات العالمية ". الخادمات المميزات يقمن بعمل الوجبات العالمية وتقديم الطعام على طريقة الفنادق يقول مدير مؤسسة التعليم التقني اجوستو سيوكو ان في عام 2008 التحقت ما يقدر ب 54 ألف متدربة ببرنامج المؤسسة ووجدوا وظائف في الخارج. وأضاف " برنامج الخادمات المتميزات صمم لتوفير تدريب على مستوى راق للمساعدات المنزليات حتى لا يصبحن خادمات عاديات بل خادمات متميزات يتلقين مرتبات ضخمة، وهناك عدد كبير من خريجاتنا يعملن الآن عاملات خدمة منزلية في مناطق مختلفة بالخارج . في عام 2008 كانت هونج كونج وسنغافورة وايطاليا والإمارات العربية المتحدة والسعودية وجهاتنا الرئيسية". وكشف سيوكو أنه ثمة برامج تعليمية أخرى في المؤسسة هي خدمة الكمبيوتر والطهو التجاري والمساج العلاجي وتفصيل الملابس. وقد بلغت تحويلات الفلبينيين العاملين في الخارج إلى بلادهم 4ر16 مليار دولار العام الماضي بما يزيد على 10 في المئة من إجمالي الناتج القومي للفلبين.