تستقبل مصر بعد أيام عاما جديدا حافلا بالانجازات تجني خلاله ما تم بناؤه خلال عام 2004 والأعوام التي سبقته في مجال تكنولوجيا المعلومات خصوصا في إقامة البنية التحتية من شبكات وسنترالات وخطوط هاتفية ثابتة ومحمولة وزيادة في دوائر الربط للاتصالات. وتؤكد المؤشرات والدلائل على أن هناك حالة من الوعي المتزايد لدى المواطن المصري بأهمية استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حياته اليومية وتمثل ذلك على مستوى الشركات والمؤسسات التي يعتمد عملها على استخدام التقنيات الحديثة أو على مستوى الأفراد مع زيادة عدد المشتركين في مختلف ما تقدمه هذه التكنولوجيا من خدمات سواء باقتناء الحاسبات أو بالاشتراك في خدمات الانترنت المختلفة أو حتى بشراء هاتف محمول وزيادة استخدام خواص التليفون الثابت0 ويستعد قطاع الاتصالات المصري لاستقبال وافد جديد هو تقنية الصوت عبر بروتوكول الانترنت أو ما يسمى بال «فويس أوفر أي بي» وهي التكنولوجيا التي اتخذت توجها واسعا حول العالم نظرا لما يحققه من وفر في استخدام الاتصالات الدولية من خلال تحويل مسار الصوت الى مسار بيانات على غرار استخدام الانترنت ومن ثم فانه يخفض في تكلفة الاتصالات الدولية وهو ما يحتاج الى ضوابط في استخدامه حتى لا يساء استخدامه بصورة تؤدي الى تحقيق خسائر في الاستثمارات التي تخصص في هذا المجال. وتتأهب وزارة الاتصالات أيضا خلال عام 2005 لاجراء عدد من التوسعات في نشر استخدام تكنولوجيا المعلومات مثل تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ربط المدارس الإعدادية على مستوى الجمهورية بشبكة الإنترنت فائق السرعة وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومع القطاع الخاص وشركات تقديم خدمات الإنترنت حيث يتم تنفيذ هذه الشبكة في 3000 مدرسة كمرحلة أولى عام 2005 يليها تنفيذ الشبكة في 4000 مدرسة أخرى خلال عام 2006. كما تتعاون الوزارتان في التوسع في انشاء المدارس الذكية بحيث تصل الى 100 مدرسة في عام 2005 وبالتعاون أيضا مع القطاع الخاص الى جانب التوسع في استخدام التكنولوجيا بالمدارس تتضمن تدريب الطلاب وحصولهم على رخصة لقيادة الكمبيوتر حيث يحصل 4 ملايين طالب على هذه الرخصة خلال 5 سنوات ومساعدة الطلاب على تحويل تكنولوجيا الكمبيوتر الجديدة إلى إدارة قوية لتعليم التلاميذ في الفصول الدراسية0