حض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين قادة العالم على التفاهم للتوصل في العام المقبل الى اتفاق ملزم حول المناخ مع اقراره بان الاتفاق الذي تم بلوغه في كوبنهاغن لا يحقق الغايات المرجوة.وقال الامين العام للصحافيين في نيويورك لدى عودته من العاصمة الدنماركية "ادرك ان نتيجة مؤتمر كوبنهاغن بما فيها اتفاق كوبنهاغن لا تحقق الاهداف المرجوة والتي امل بها كثيرون". وتدارك "رغم ذلك، انها بداية، بداية اساسية (...) لقد خطونا خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح". ودعا مون قادة العالم الى "البدء مباشرة بالسعي الى اتفاق عالمي ملزم قانونا حول الاحتباس الحراري العام 2010" معتبرا ان تحدي الاممالمتحدة يتمثل في تعبئة الارادة السياسية اللازمة وترجمتها افعالا.واعلن الامين العام انه سيشكل في بداية العام المقبل لجنة رفيعة المستوى ستنصرف الى بحث قضيتي التنمية والتبدل المناخي.ولم تؤد المفاوضات الشاقة في مؤتمر كوبنهاغن سوى الى اتفاق سياسي من ثلاث صفحات لا يرتدي طابعا ملزما ويفتقر الى اي ارقام. من جهته اكد روبرت اور احد مساعدي بان خلال مؤتمر صحافي ان الاتفاق السياسي الذي تم التوصل اليه في كوبنهاغن يؤمن "قاعدة تفاهم يمكن الانطلاق منها للبدء بمفاوضات حول معاهدة". الى ذلك تشارك المستشارة انغيلا ميركيل باجتماع تشاوري قصير للاوروبيين حول نتائج مؤتمر كوبنهاغن الدولي للبيئة الذي كانت نتيجته الفشل.وأوضح ناطق الحكومة الالمانية اولريخ فيلهلم انه بالرغم من فشل المؤتمر الا ان المستشارة ميركيل وغيرها من زعماء الاتحاد الاوروبي ينتابهم الامل بامكانية التوصل الى اتفاقيات دولية من اجل الحد من ارتفاع درجة حرارة الارض والمضي بتنفيذ مقترحات خفض استغلال الطاقة خلال العام المقبل او تطبيق ذلك ابتداء من عام 2012 م.