سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنقاص الوزن يساعد على تحريض الإباضة لمتلازمة المبيض متعدد الكيسات الحالات التي لا تستجيب للعلاج التقليدي قد تستوجب استخدام تقنيات حديثة للمساعدة على الإنجاب
تعتبر متلازمة المبيض متعدد الكيسات والمعروف بتكيس المبايض من اشيع اضطرابات الغدد الصم النسائية. نقص الخصوبة هو احد اهم الاعراض المهمة التي تشكو من المريضات وهو ينجم عادة عن اللا اباضة. يتم تحريض الإباضة عند مريضات المبيض متعدد الكيسات اما بالطرق الدوائية او الجراحية. وبما ان بعض المريضات بدينات فقد يساعد انقاص الوزن في تحريض الاباضة وذلك باستخدام الحمية الغذائية المتوازنة وممارسة الرياضة ومن مزايا هذا الحل هو عدم تناول اي نوع من الادوية وعدم وجود أية تأثيرات جانبية بالاصافة الا انه غير مكاف مادياً ولكن ليس الحل الاسهل حيث انه من الصعب جداً في غالبية معظم المريضات هو انقاص الوزن ولكن يحتاج الى ارادة قوية وعزيمة مستمرة واشارت بعض الدراسات الى ان معدلات الحمل بتحريض الاباضة الناتجة عن انقاص الوزن تكون اعلى من الطرق الاخرى. اما من الناحية الدوائية فيعتبر الكلوميفين سيترات (الكلوميد) هو الدواء الاكثر شيوعاً في تحريض الاباضة وهو مضاد استروجيني يعطى عادة من اليوم الثاني من الدورة الشهرية وهذا الدواء رخيص كما انه يؤدي الى تحريض الاباضة بنجاح في حوالي 30 الى 40% من مريضات متلازمة المبيض متعدد الكيسات على الرغم من ان هذا المعدل قد يصل الى 80% عند الاختيار المناسب للمريضات. ان معدل الحمل التراكمي خلال 6 اشهر عند نجاح تحريض الاباضة مماثل لنسبة الخصوبة الطبيعية 60% والتي تحدث عادة خلال الدورات الاباضية الستة الاولى. وهناك ميزة اضافية ان نعدل حدوث الحمل المتعدد هو فقط 5 الى 10% كما ان حدوث متلازمة فرط الاستشارة المبيضية نادر مقارنة مع ذلك التي تحدث باستخدام تحريض الاباضة بموجهات القند الغونادوتروفينات وهي التي تعطى عن طريق الحقن مثل المونوجون والجونال اف وغيرها لسوء الحظ. بسبب تأثيراته المضادة للاستروجين فإن الكلوميد قد يحرض الاباضة لكنه قد لا يؤدي الى حدوث حمل ناجح لذلك قد تأخد المريضة الدواء لعدة دورات حتى يتم حدوث الحمل. ويجب متابعة تطور الإباضة باستخدام الاشعة الصوتية ويفضل قياس حجم البويضة التي من المفترض ان تصل الى ما بين 18 ملم الى 22ملم واعتبارها بويضة ناضجة وذلك في ما بين اليوم الثالث عشر والرابع عشر من بدء الدورة الشهرية. و في حالة عدم نجاح تحريض التبويض باستخدام الكلوميد خلال فترة قد تتراوح ما بين 3 الى 6 اشهر فانه يجب الانتقال الى مرحلة علاجية اخرى تتضمن استخدام تحريض الاباضة عن طريق الحقن اليومي بالغونادوتروفينات بعد التأكد من عدم وجود اكياس على المبيض وذلك باجراء الاشعة الصوتية في بداية الدورة الشهرية. ويوجد العديد من حقن تحفيز التبويض وهي موجهات القند البشرية والمعروفة ب HMG والتي تستخلص من بول السيدات في سن الياس وذلك بسبب توفره بنسب عالية جداً ويحدث ذلك لكون المبيض في سن اليأس خامل وغير نشط مما يجعل الغدة النخامية تقوم بافراز كميات عالية جداً بغرض تنبية المبيض وبالتالي يفرز في البول عند السيدات في سن الياس وبالتالي يتم تجميعه وتنقيته وبعد ذلك استخدامه عن طريق الحقن وتستخدم هذة التقنية منذ عشرات السنين ولا تزال تستخدم الى يومنا هذا على الرغم من وجود تقنيات حديثة في انتاج الجونادوتروفينات ويعود السبب في ذلك في تأثيرها الايجابي ورخص ثمنها. وتحتوي الجونادوتروفينات على هرموني الFSH وLH وبعد ذلك تم انتاج الجونادوتروفينات النقي والمحتوي فقط على هرمون FSH مثل حقن الهيوماجون والميترودين. وكذلك تم انتاج الجونادوتروفينا الصناعي بتقنية ال DNA مثل الجونال اف والبيروجون والتي تتميز بعدم وجود البروتينات الخارجية التي قد تؤدي الى ارتكاسات تحسس عند بعض النساء او تشكل اضداداً وهذه النوعية فعالة لكنها اغلى من الانواع السابقة. الكلوميفين سيترات (الكلوميد) هو الدواء الأكثر شيوعاً في تحريض الإباضة وهذه الادوية تعطى عضلياً وبشكل يومي بدءاً من ايام الطمث. ويجب مراقبة تطور الجريبات او البويضات عن طريق الاشعة الصوتية واجراء عيارات متكررة لهرمون الاستراديول حتى يحين وقت اعطاء الهرمون المفجر للبويضة ال HCG بهدف القليل من مخاطر الحمل المتعدد ومتلازمة فرط الاستثارة المبيضية. اذا كانت المريضة حساسة تجاه الجونادوتروفينات ال HMG فانه يجب البدء بالجرعات الدنيا 75 وحدة دولية مع المراقبة كل 5 ايام. ان معدل الحمل التراكمي خلال اثني عشر شهراً باستخدام هذه الخطة عند مريضات متلازمة المبيض متعدد الكيسات اغلى بكثير من تلك التي عند مريضات خلل الوظيفة مع قصورة الغدة النخامية. ان خطورة فرط الاستثارة المبيضية تتراوح بين 1 الى 2% في حين هناك خطر 25% لحدوث الحمول المتعددة لأكثر من جنين. لسوء الحظ فان خطر فقدان الحمل قد يصل الى ما بين 32 -40%. بويضة ناضجة لا تستجيب للعلاج التقليدي في العديد من حالات تكيس المبيض المتعدد التي لا تستجيب للعلاج التقليدي باستخدام محفزات التبويض الفموية والحقن بحدوث الحمل فقد يستوجب استخدام التقنيات الحديثة للمساعدة على الانجاب مثل تقنيات اطفال الانابيب والحقن الهجري وذلك بعد تحفيز المبيض بالعقاقير السابقة الذكر. بالاضافة الى استخدام العلاج الهرموني يستخدم الآن وبشكل كبير جدا علاج الميتوفورمين والمعروف بالجلوكوفاج والذي يستخدم كمنظم للسكر والذي اثبت فعاليته في نجاح التبويض في مثل هذه الحالات. تتضمن الطرق الجرحية لتحريض الإباضة في هذه الحالات تنظير البطن مع تقيب المبيضين drilling بالليزر او الحرارة بالرغم من نجاحها ولكن السيئة الرئيسية لها هو قصر فترة تأثير المعالجة. الاجراء بحد ذاته غالي الثمن ويتطلب تنظير البطن واقامة في المستشفى حتى لو كانت فترة قصيرة. وللأسف قد يقوم باجراء هذه العمليات بعض الاطباء قليلي الخبرة الذي قد يؤدي استخدام الحرارة المفرطة او الليزر في حدوث فشل المبيض.