سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فروانة يدعو إلى إدراج السعودي العطيوي ضمن قائمة الأسرى المشمولين بالإفراج في «صفقة شاليط» نادي الأسير يحذر من الأوضاع الصعبة ل 35 أسيرة في سجون الاحتلال
ناشد الباحث المختص بشؤون الأسرى عبدالناصر فروانة، الفصائل الآسرة للجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط التمسك بمطالبها والثبات على مواقفها، وتكرار صفقة تبادل العام 1985، ومنح "الصفقة" البُعد العربي بجانب الفلسطيني، وتضمينها أسماء أسرى عرب أمثال المعتقل السعودي الوحيد في سجون الاحتلال الإسرائيلي عبدالرحمن العطيوي، في ظل إمكانية تحقيق ذلك، وفقاً لتصريحات صدرت عن شخصيات فلسطينية وعربية تفيد بإدراج أسماء أسرى سوريين ضمن "صفقة التبادل". وتساءل فروانة في تصريحات خاصة ل "الرياض"، عن مصير المعتقل السعودي العطيوي في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومكانته وموقعه من صفقة تبادل الأسرى التي يدور الحديث حولها، في ظل الأنباء الإعلامية المتزايدة عن قرب إتمامها. وأعرب عن أمله الكبير بأن تتم الصفقة وفقاً للشروط الفلسطينية وأن تعزز وحدة الحركة الأسيرة وأن تشمل فعلاً أسرى من كافة المناطق الفلسطينية وفي مقدمتها القدس وال48، وأسرى من الدول العربية المختلفة. وأوضح فروانة بأن الأسير السعودي العطيوي (39 عاماً) متزوج وله طفلة واحدة، وهو من سكان تبوك، لم يرتكب أي تهمة يُعاقب عليها قانون الاحتلال الإسرائيلي ولم ينخرط في فصائل المقاومة الفلسطينية أو العربية، وانه اعتقل بعدما ضل طريقه بالقرب من منطقة نويبع واجتيازه الحدود المصرية – الإسرائيلية بالخطأ وذلك بتاريخ 5-3-2005 ، وحكمت عليه إحدى المحاكم الإسرائيلية بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة شهور، بتهمة الاقتراب من الحدود دون تصريح وبشكل غير قانوني، مضيفاً الى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت إطلاق سراحه بعد قضاء فترة محكوميته، وتواصل احتجازه بشكل غير قانوني وفي ظروف صعبة وتحت حجج مختلفة، رغم تردي أوضاعه الصحية والنفسية وضعف نظره، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتبعة في سجون الاحتلال. من ناحية ثانية، حذر نادي الأسير الفلسطيني امس من الاوضاع غير الانسانية القاسية التي تحتجز فيها سلطات الاحتلال 35 أسيرة فلسطينية في سجونها. وقال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس في بيان في رام الله أمس إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال العام الجاري 14 أسيرة، ولم تفرج عن أي واحدة منهن، ولا تزال غالبيتهن موقوفات على ذمة المحكمة. وأشار فارس إلى وجود 20 أسيرة صدرت بحقهن أحكاما مختلفة، منهن خمس أسيرات يقضين حكما بالسجن المؤبد، إضافة إلى 12 أسيرة لا زلن موقوفات على ذمة المحكمة، منهن أسيرة موقوفة للتحقيق معها وهي ميسر عطياني من نابلس التي اعتقلت مطلع الشهر الجاري، كما توجد ثلاث أسيرات رهن الاعتقال الإداري وهن: ماجدة أبو فضة، وتم التجديد لها أربع مرات، ورجاء الغول من جنين جدد لها مرتين، وهناء الشلبي جدد لها أيضا مرتين. واشار الى احتجاز 17 أسيرة في سجن "الشارون"، ومثلهن في سجن "الدامون"، وأسيرة واحدة في عزل "نفي تريستيا" وهي الأسيرة وفاء البس من قطاع غزة، والمعتقلة منذ منتصف العام 2005. واكد فارس أن أوضاع الأسيرات في الفترة الأخيرة أضحت سيئة للغاية، بسبب تجاهل السجانين لمطالبهن، بذريعة أن الأسيرات قد يكن ضمن صفقة شاليط، لافتا الى الظروف المزرية التي تعيشها الأسيرات في سجن "الشارون"، حيث يعانين من انقطاع المياه بشكل متكرر، وتردي وضع الحمامات وتسرب مياه الشتاء اليها. ولفت الى سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها ادارة السجون بحق الأسرى والأسيرات، بحيث أصبح المسكّن هو علاج لكافة الحالات المرضية، عدا عن الانتظار لعدة شهور من اجل إجراء الفحوصات، أو إجراء عملية جراحية.