تنطلق صباح اليوم في محافظة الأحساء جلسات اللقاء الفكري الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تحت عنوان:" واقع الخطاب الثقافي وآفاقه المستقبلية" بمشاركة أكثر من 70 من العلماء والكتاب والمفكرين. وأوضح الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام أن رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ الدكتور صالح بن عبد الرحمن الحصين سيفتتح اللقاء الذي يناقش المشاركون والمشاركات فيه على مدار يومين جملة من القضايا الثقافية والفكرية المكونة للخطاب الثقافي السعودي . وقال إن اللقاء يهدف إلى قراءة واقع الخطاب الثقافي السعودي ، و تعميق المشتركات بين مختلف التوجهات الثقافية، عبر استثمار هذا التنوع الثري في المجتمع السعودي وفي تعزيز الوحدة الوطنية عبر إنتاج خطاب وطني معتدل يعبر عن طبيعة المجتمع السعودي, وعن معطياته الفكرية المتجددة وفق قيم الإسلام المبنية على التعايش والتسامح والعطاء. وأكد السلطان أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد سخّر جميع إمكانياته لتنظيم اللقاء وإظهاره بالشكل الذي يليق بمكانة المثقفين والمفكرين في المملكة، كما حرص على أن يشارك في اللقاء مختلف التيارات الثقافية والفكرية. ويناقش اللقاء الذي سيتضمن خمس جلسات ، أربعة محاور تتناول جملة من الإشكاليات والعناصر الثقافية تتمثل في : المشهد الراهن للخطاب الثقافي السعودي وتوجهاته الحالية ، من حيث مستوى فاعلية النخبة المثقفة، ولغة الخطاب الثقافي ، ووسائل الخطاب الثقافي والتقارب والتشظي , والازدواجية , وجدلية العلاقة البينية ، والتلقائية والتخطيط المستقبلي . عبدالله نصيف كما تتناول المؤسسات الثقافية وتأثيرها في الخطاب الثقافي : (الدينية- والتعليمية و التربوية- الإعلامية)، و قضايا الخطاب الثقافي السعودي (الخصوصية المواطنة الهوية) من حيث قيمة كل منها , وتأثيرها على تطلعات المجتمع , وحراكه النهضوي ,وتأصيل مسيرته الإسلامية , وتواصله مع العالم , وتجسير العلاقات بين مكوناته , وتأسيس مجتمعه المدني، و استشراف مستقبل الخطاب الثقافي السعودي ، من حيث تراجع هذا الخطاب نتيجة الصراع الداخلي فيه , وضعف روح المبادرة , وانفصاله عن هموم الجمهور , واغترابه ، أو تقدمه والسير بالمجتمع نحو النهوض نتيجة التقارب , والانفتاح الايجابي على العالم , واعتماد هوية الأمة .