أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أن ميزانية الدولة لهذا العام سوف تعلن اليوم الاثنين متفائلا بما تحويه للوطن والمواطن. وقال في تصريح للصحافيين أثناء حضوره لحفل توقيع شراكة مشروع معادن للالمنيوم : انه في الوقت الذي يكون هناك اغلاق مصانع وبالذات في الصناعات التعدينية في انحاء العالم نجد أن هذه الشركة الامريكية تأتي للمملكة العربية السعودية لتستثمر في هذا القطاع وهذا دليل واضح وجلي على أن بيئة الاستثمار في المملكة ممتازة حتى في هذه الظروف الصعبة ، نتطلع إلى اكمال هذه المشاريع ونحن في صندوق الاستثمارات العامة فخورون بأننا شركاء في شركة معادن بمقدار 50%وثانيا أن الصندوق هو المالك لسكة الحديدالتي تنقل الفوسفات أو البوكسايت من المناجم إلى المعامل على الخليج العربي. وقد وقعت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" وشركة الكوا الأمريكية أمس اتفاقية شراكة لإنشاء مشروع معادن المتكامل لصناعة الألمنيوم في المملكة بنسبة 60% لشركة معادن و40% لشركة الكوا . وبتكلفة تقديرية تبلغ 40.5 مليار ريال "10.8 مليارات دولار". ويشتمل المشروع في مراحله المتدرجة على صناعة متكاملة تتضمن منجما للبوكسايت بطاقة إنتاجية أولية قدرها 4 ملايين طن متري سنويا، ومصفاة لإنتاج الألومينا بطاقة أولية قدرها 1.800.000 طن متري سنويا، ومصهر للألمنيوم لإنتاج قضبان وسبائك وألواح الألمنيوم بطاقة أولية قدرها 740.000 طن سنويا، ومصنع للدرفلة بطاقة إنتاجية أولية تتراوح ما بين 250 ألفا إلى 460 ألف طن سنويا، وسيركز مصنع الدرفلة بصورة شاملة على إنتاج الصفائح النهائية لإنتاج علب الألمنيوم ومنتجات أخرى تخدم الصناعات المستخدمة للألمنيوم وسيكون المصنع من أكبر مصانع الدرفلة المتقدم تقنيا بالعالم.وسيتم بناء المصفاة والمصهر ومصنع الدرفلة في المنطقة الصناعية برأس الزور على الساحل الشرقي من المملكة العربية السعودية ،وسوف يستفيد هذا المجمع الصناعي من البنية التحتية التي يتم تنفيذها من قبل حكومة المملكة بما في ذلك محطة توليد الطاقة بتكلفة منافسة على مستوى المنطقة والعالم وكذلك مرافق سكة الحديد والميناء. وسيتم جلب البوكسايت من منجم البعيثة قرب قبة بمنطقة القصيم بواسطة سكة الحديد. ومن المقرر أن يتم تمويل المشروع على مرحلتين تبدأ المرحلة الأولى بالمصهر ومصنع الدرفلة. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من المصهر ومصنع الدرفلة في عام 2013م ومن المنجم والمصفاة في عام 2014م.وقد أكد رئيس مجلس إدارة شركة معادن المهندس عبدالله بن سيف السيف أن الشراكة تؤكد متانة الاقتصاد السعودي وتعكس التزام قيادة البلاد الرشيدة في دعم قطاع التعدين والمعادن باعتباره إحدى الركائز الأساسية للصناعة السعودية مشيرا إلى أن الاستثمارات الحكومية في البنى التحتية قد ساهمت في جذب الاستثمارات وتحفيز مثل هذه المشاريع الصناعية. وثمن المهندس السيف دعم الجهات الحكومية ممثلة بوزارة البترول والثروة المعدنية التي أمنت إمدادات الوقود والرخص التعدينية لاستخدام الخامات كما أنها قامت بتنسيق الجهود الحكومية لخدمة المشروع من جميع جوانبه، كما شكر مساهمة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشركة السعودية للكهرباء لتوفير الكهرباء اللازمة للمشروع. من جهته أكد الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ رئيس شركة معادن وكبير إدارييها التنفيذيين أن الشراكة التي وقعتها معادن مع شركة الكوا تحمل في طياتها قيما كبيرة ليس فقط من حيث جلب التقنية وتطوير الموارد والخبرة، وإنما تبرهن على التزام شركتيْ معادن والكوا في التنمية المستدامة في المملكة، مشيرا إلى أن التركيز على الجودة إلى جانب الاقتصاديات القوية لهذه المشروع ستضمن دور المشروع الريادي في جعل المملكة العربية السعودية محوراً رئيساً لصناعة الألمنيوم وقطاع الصناعات التحولية في المنطقة.وبين أن المشروع سيتمتع بميزات تنافسية كبيرة مستفيدا من البنية التحتية التي يجري تنفيذها بما في ذلك سكة الحديد والموانئ وإمدادات الطاقة واستخدام أحدث التقنيات والخبرات الواسعة المتاحة، مما يحقق قيمة مضافة للوطن والمواطن ولشركة معادن ومساهميها وشركائها التجاريين.