أقر البرلمان اليمني استدعاء الحكومة للمثول أمامه اليوم الاثنين ممثلة بنائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الدفاع للتوضيح حول العملية الأمنية التي استهدفت تنظيم القاعدة الخميس الماضي في أبين وأمانة العاصمة وأرحب. وطالب النواب الحكومة بالاعتذار في حال سقوط ضحايا من الأبرياء. وقال نائب رئيس البرلمان محمد الشدادي من أبين أن العملية في مديرية المحفد كانت تستهدف فعلا تنظيم القاعدة إلا أنه راح ضحيتها نساء وأطفال.. مضيفاً "كنا نتوقع مبادرة الحكومة للأسف عن سقوط أبرياء ومواساة أهالي الضحايا" ، ووصف الشدادي الأوضاع بالمحتقنة داعيا لمعالجتها محذرا من أن الجميع سيدفع الثمن. من جهته ذكر النائب سالم حيدرة من أبين أنه كان هناك معسكر للقاعدة في مديرية مودية بأبين فيما منطقة المحفد يسكنها بدو محرومون من الخدمات. وطالب النائب علي العمراني الحكومة لدى ملاحقتها عناصر تنظيم القاعدة الا تنتهج مسار التنظيم في استهداف المدنيين. كما دانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الذي يجري التحضير له من قبل تكتل اللقاء المشترك المعارض، دانت العملية ووصفتها ب"العملية الإجرامية" التي قامت بها طائرات حربية في منطقة المحفد بابين وأفضت إلى مقتل عدد كبير من المواطنين بينهم نساء وأطفال تحت ذريعة ملاحقة أعضاء في القاعدة. وكانت مصادر سياسية وقبلية قد أكدت لوكالة فرانس برس امس ان 49 مدنيا بينهم 23 طفلا لقوا حتفهم في الغارة التي نفذتها القوات اليمنية الخميس ضد معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في محافظة ابين جنوب شرق اليمن. وقال مسؤول محلي من مديرية المحفد التي تتبع لها منطقة المعجلة التي استهدفتها القوات اليمنية الخميس ان الغارة "التي لم تميز بين شخص وآخر اسفرت عن مقتل 49 مدنيا بينهم 23 طفلا و17 امرأة". من جانبه قال مسؤول قبلي ان "49 مدنيا لقوا حتفهم" مشيرا الى ان القتلى ينتمون الى قبيلته وهي قبيلة الكازم.