سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات اليمنية أحبطت عملية انتحارية كبرى على مصالح أميركية بالهجوم على أبين.. وسعودي بين قتلى القاعدة دعم عسكري واستخباري بأوامر مباشرة من المكتب البيضاوي
ذكرت مصادر يمنية رسمية أن من بين قتلى الغارة التي استهدفت عناصر تنظيم القاعدة في محافظة ابين الجنوبية مواطن سعودي الجنسية يدعى ابراهيم النجدي. وقالت المصادر أمس السبت ان ابرز العناصر القيادية في تنظيم القاعدة التي لقيت مصرعها في العملية التي قامت بها قوات الأمن في اليمن ضد احد مراكز التدريب لعناصر تنظيم القاعدة في منطقة المعجلة بمديرية المحفد هي محمد صالح الكازمي ومقبل عبدالله عوض شيخ واحمد عبدالله عوض شيخ وميثاق الجلد وعبدالله عوض شيخ، فيما لم يتم التأكد حتى الآن من مصرع عبدالمنعم الفطحاني وهو من العناصر القيادية الخطرة التي ظلت تقود عناصر القاعدة وتوفر لها المأوى في تلك المنطقة . وأضافت المصادر أن من بين القتلى من عناصر القاعدة الذين دفنوا في مقبرة صيرة بمديرية مودية عددا من العناصر الأجنبية من مجهولي الهوية احدهم يدعى إبراهيم النجدي ( سعودي الجنسية ) حيث عثر في جيبه على رسالة موجهة إليه وكذلك وجدت بطاقة شخصية باسم محمد بن محمد كما تم قبر خمسة من القتلى من عناصر تنظيم القاعدة من الأجانب من مجهولي الهوية في مقبرة زارة بمديرية لودر. وأكدت وزارة الدفاع في موقعها على شبكة الانترنت ان من الذين أصيبوا من عناصر تنظيم القاعدة في تلك العملية هم عبدالله سالم علي وعبدالرحمن محمد قائد وحيدرة سالم علي وفتاح العمري ومحمد علي سالم وحيث تم نقلهم عقب الحادث إلى مستشفى لودر لتلقي العلاج . واتهم المصدر الشيخ طارق الفضلي احد القيادات الجنوبية البارزة الداعية للانفصال بحماية عناصر القاعدة الذين استهدفتهم الضربة العسكرية. وقال المصدر انه وعقب تنفيذ العملية قامت عناصر من القاعدة بقيادة علي علوي يحمر بالتقطع لسيارة عسكرية باتجاه مدينة لودر وقاموا بإطلاق قذيفة آر بي جي باتجاه الطاقم مما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الامن بالإضافة إلى إصابة مواطنين كانوا متواجدين بالقرب من مكان الحادث . واكد المصدر ان العملية التي استهدفت إحدى الخلايا الإرهابية الانتحارية والتي كانت محاصرة في احد الأوكار التابعة ل عارف وحزام مجلي والكائن في قرية سلم بمديرية أرحب شرق صنعاء قد أسفرت عن ضبط حوالي 29 شخصاً من عناصر تنظيم القاعدة من بينهم 13 عنصرا تم إلقاء القبض عليهم داخل أمانة العاصمة وحيث كانوا مكلفين بتقديم الدعم المعلوماتي واللوجستي لأفراد تلك الخلية الانتحارية المكونة من ثمانية أشخاص معظمهم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم ال20 سنة والذين كانوا يلفون أجسامهم بأحزمة ناسفة عند مهاجمتهم وكانوا على وشك تنفيذ عملياتهم داخل العاصمة صنعاء والتي كانت تستهدف تنفيذ سلسلة من التفجيرات الانتحارية بالأحزمة الناسفة أو السيارات المفخخة ضد عدد من المنشآت والمصالح اليمنية والأجنبية . وكانت مصادر محلية قالت ان الضربة راح ضحيتها اكثر من 60 قتيلا معظمهم من النساء والاطفال في ابين وكذلك اصابة العشرات من الأبرياء. وخرجت امس السبت مسيرات في عدد من المحافظات تندد بما اسمته "المجزرة" التي اودت بعشرات الابرياء وهتفت ضد السلطات وطالبت بمحاسبة المتسببين في العملية. على الصعيد نفسه كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز ان الولاياتالمتحدة قد وفرت لليمن قوة نارية ومساعدات أخرى في غاراته الأخيرة على مخابئ ومواقع تدريب مشتبه بها لتنظيم القاعدة على الحدود اليمنية. وأشار التقرير الى ان الرئيس الامريكي اوباما قد أجاز هذا الدعم العسكري والاستخباري الذي جاء بناء على طلب الحكومة اليمنية على خلفية المساعدة في وقف الهجمات المتزايدة ضد الامريكيين والرعايا الأجانب الآخرين في اليمن. الى ذلك ذكرت محطة أي بي سي الأميركية عن مصدر في إدارة الرئيس أوباما في وقت مبكر من صباح السبت بتوقيت الرياض أن القوات الأميركية شنت، وبأوامر مباشرة من الرئيس أوباما، هجمات بصواريخ كروز الموجهة على مواقع يشتبه أنها تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن يوم الخميس. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز هي الأخرى مشاركة الولاياتالمتحدة عسكريا في الضربات التي وجهت لمواقع يشتبه أنها تابعة للقاعدة في اليمن، ولكنها لم تذكر هجمات صواريخ الكروز تحديدا. وأحد هذه المواقع حسب محطة أي بي سي هو معسكر تدريب تابع للقاعدة شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، في حين كان الهدف الثاني "هو مكان كان يتم فيه التخطيط لهجوم وشيك على مصلحة أميركية" لم يحددها التقرير. وأكدت النيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين لم تسمهم في البيت الأبيض أيضا إن توجيه الضربات الأميركية "جاء بأمر مباشر من الرئيس أوباما." غير أن الصحيفة قالت إن الولاياتالمتحدة "وفرت قوة النيران والمعلومات الاستخبارية وغير ذلك من أنواع الدعم للحكومة اليمنية في عملياتها ضد مواقع القاعدة." ولكن، وحسب أيه بي سي، فإن الهجوم بصواريخ كروز الأميركية على مواقع للقاعدة في اليمن يعتبر تصعيدا كبيرا في حرب إدارة الرئيس أوباما على القاعدة، إذ أن هذه هي المرة الأولى التي يأمر فيها الرئيس الأميركي بشن هجمات من هذا النوع ضد أهداف تابعة لتنظيم القاعدة في أي بلد في العالم منذ وصوله إلى السلطة في يناير الماضي. وكان الرئيس أوباما قد ألمح بصورة عابرة إلى إمكانية توجيه ضربات كهذه للقاعدة في اليمن أو في الصومال في خطابه الذي ألقاه في وقت سابق هذا الشهر بشأن خططه الخاصة بنشر 30 ألف جندي إضافي في أفغانستان. وقال أوباما في ذلك الخطاب "إنه إذا حاولت القاعدة وحلفاؤها التأسيس لموطىء قدم لها في أي مكان – سواء كان ذلك في اليمن أو في الصومال – فإنه يجب التصدي لهم عن طريق الضغوط المتزايدة عليها وبناء الشراكات القوية ضدها." وكان المسؤولون الأميركيون قد تجنبوا حتى إذاعة خبر أي بي سي الإشارة إلى أي دور لهم في الضربة التي وجهت لموقعي القاعدة في اليمن، وهي الضربات التي قالت تقارير الأنباء إن سلاح الجو اليمني هو الذي قام بها. وحسب مسؤولين في البيت الأبيض، فإن الرئيس أوباما، الموجود حاليا في كوبنهاغن للمشاركة في الجولة الأخيرة من مؤتمر التغير المناخي، قد اتصل هاتفيا بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح "ليهنئه على جهوده في محاربة القاعدة." ونقلت ايه بي سي عن مصدر في السفارة اليمنية في واشنطن القول إن هجمات الخميس ضد مواقع القاعدة "قد تم التخطيط لها وتنفيذها" من قبل الحكومة اليمنية وقواتها المسلحة. ولكن أي بي سي تقول، نقلا عن مصادرها في البيت الأبيض، تؤكد أن القوات الأميركية شاركت مباشرة في العملية عبر ضربات صواريخ كروز. وأضافت أنه "فضلا عن الهجومين بصواريخ كروز الأميركية، فإن قوات الأمن اليمنية شنت هجمات في ثلاثة مواقع مختلفة، وإن أكثر من 120 شخصا قد قتلوا في هذه العمليات مجتمعة." وقالت المسؤولون الأميركيون إن الهجمات الأميركية الصاروخية ضد مواقع القاعدة في اليمن "استهدفت تعطيل تهديد متنام من قبل تنظيم القاعدة في اليمن." وجاء إعلان المصادر الأميركية في البيت الأبيض عن المشاركة الأميركية العسكرية في الهجمات على مواقع القاعدة في اليمن الخميس بعد يوم من إعلان السلطات اليمنية شنها غارات جوية وأرضية منسقة على معسكرات تدريب وتجمعات لتنظيم القاعدة في عدة مناطق بالبلاد. وكان بيان للجيش اليمني قد قال إن قوات الأمن نفذت بدعم جوي "عمليات استباقية مزدوجة وناجحة ضد أوكار تنظيم القاعدة" في محافظة أبين وأرحب وأمانة العاصمة. وأضاف أن ذلك أدى إلى مقتل 34 واعتقال 17 من عناصر التنظيم الذين وصفوا بأنهم يخططون لشن "عمليات انتحارية وإرهابية ضد المصالح اليمنية والأجنبية". ذكرت مصادر يمنية رسمية أن كلا من قاسم الريمي القائد العسكري الميداني لتنظيم القاعدة وحزام مجلي وشخص ثالث يعتقد أنه من جنسية عربية نجوا من الهجوم الذي شنته.