اعلن متحدث باسم الجيش الاميركي الجمعة ان قوة ايرانية عبرت الحدود العراقية وسيطرت على موقع نفطي عند المنطقة الحدودية المشتركة للبلدين شرق مدينة العمارة (جنوب العراق). واوضح المتحدث ان "الحادث وقع بدون اعمال عنف ونأمل ان تتم معالجته بين العراق وايران". واضاف ان "البئر تقع في منطقة حدودية مشتركة بين العراق وايران" مشيرا الى "وقوع حوادث متكررة هناك". وقال العقيد بيتر نيويل قائد الفرقة الرابعة في اللواء المدرع الاول المتمركز في حقل ادير "يقوم موظفون في وزارة النفط العراقية بزيارة هذا الموقع كل ثلاثة او اربعة اشهر لاصلاح مضخة او لاجراء اعمال الصيانة.ويطلونه بالالوان العراقية ويرفعون العلم العراقي.وعندما ينهون عملهم يعودون ادراجهم". واضاف "وما ان يذهبوا حتى ينزل الايرانيون من التلة ويعيدون طلاء الالوان الايرانية ويرفعون العلم الايراني. لقد حدث ذلك منذ ثلاثة اشهر وهو يتكرر".وبحسب الضابط الاميركي فان هذا الحقل يبعد مسافة 500 متر عن الحدود ومسافة كلم واحد عن موقع قوة عراقية.ويقع هذا الحقل في الجانب العراقي بحسب اتفاق الهدنة الموقع بين البلدين اثر انتهاء الحرب التي استمرت من 1980 الى 1988 لكن هذه الارض كانت ايرانية قبل ذلك.واشار الى وجود خمسة حقول اخرى ضمن الاراضي المتنازع عليها بين البلدين. كما طالبت الحكومة العراقية الجمعة بالانسحاب الفوري لقوات ايرانية المسيطرة على الحقل. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان العراق يطالب بالانسحاب الفوري من البئر وحقل الفكة النفطي مؤكدا انه يتبع العراق.واضاف ان العراق يسعى لتسوية سلمية ودبلوماسية للمسألة. وقال نائب وزير الداخلية العراقي في وقت سابق ان 11 جنديا ايرانيا عبروا الحدود بين البلدين عصر الجمعة في احدث حلقة من سلسلة توغلات حديثا واتخذوا موقعا عند حقل نفطي في المنطقة الحدودية الصحراوية النائية.ونفت ايران التوغل في اراضي العراق. واعلن وزير الدولة لشؤون الامن الوطني العراقي شيروان الوائلي انعقاد جلسة طارئة للمجلس الوطني بعد هذا التوغل الايراني حسب ما نقل تلفزيون العراقية.ونقلت قناة العراقية الناطقة باسم الحكومة عن الوائلي ان "مجلس الامن الوطني العراقي سيعقد اجتماعا عاجلا برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي حول موضوع التجاوزات الايرانية على حقل الفكة النفطي".