توحي الخمسة التي سجلها الهلال في الاتحاد أن أحد المنافسين الأقوياء بدأ يتصدع وأن استحواذه على بطولة الدوري باتت مسألة وقت فقط، وهو ظن فيه شيء من الواقعية إذا أخذنا في الاعتبار قوة الهلال الضاربة في كل خطوطه، لكنه حقيقة رأي يجنح إلى المبالغة، فلغة كرة القدم لا تبني نظرياتها على الواقع دائما، لنأخذ بالاعتبار الخسارة القاسية للاتحاد فقد تكون مصلا يتسلل إلى جسده ليعطيه مناعة ضد الخسائر في المستقبل، ثم يثور ثورة قوية يتجه بعدها لينال بطولة الدوري. في ظل فرحة مستعجلة بالبطولة من قبل كثير من الهلاليين، كان أكثرهم واقعية رئيس النادي الذي جدد المنافسة لخصمه على البطولة، فأعطاه دفعة معنوية حينما أكد أنه بقي له 39 نقطة، قبل نحو ثلاثين عاما هزم النصر من الاتحاد بخمسة أهداف، فصرح رئيسه آنذاك الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله أن الخسارة هي لقاح للدوري، وبالفعل نال النصر الدرع، وهو أمر مشاهد في كرة القدم، فالخسارة الكبيرة تحرك الماء الراكد في الفريق، وهو ما حدث للاتحاد بعد الخمسة حينما شكل لجنة إنقاذ، من يدري فقد يكون الاتحاد نصر آخر، ولا أغفل بالطبع قوة الشباب الضاربة! أيضا فإن الخمسة قد تسبب مشكلة للهلال في مستقبل مبارياته، فشعوره بالقوة قد يعطي لاعبيه غرورا، ثم يروا أنهم فوق مستوى غيرهم، ومثال هذا لاعبو الفريق الأولمبي الذين لعبوا أمام النصر فتقدموا بهدفين ثم شعروا أنهم سيكررون الخمسة، لكنهم في النهاية كادوا يخسرون اللقاء، ومثلها لقاء الفريق الأول مع الشباب. -بقايا -إذا لم يستفد الرياضيون الموقوفون من قرار العفو فهي مشكلة، من أخطأ وعفي عنه ثم عاد إلى نفس أخطائه فيجب أن تضاعف عليه العقوبة! -مشكلة الأهلي أكبر من المادية، وأكبر من مدرب يبعد وآخر يحضر!! -ظل اتحاد الثمانينات يدور في فلك واحد بلا نتيجة حتى جاءه المغربي أحمد بهجا فسلك طريق البطولات، بعد الخمسة هل نقول إن الاتحاد هو محمد نور فإذا اعتزل سيعود إلى التصحر كما حدث للنصر بعد ماجد؟! -في لقاء الهلال والنصر كرر خالد عزيز ما عمله في الموسم الماضي في لقاء فريقه المصيري أمام الاتحاد فضرب متعمدا بنفس الأسلوب لاعب النصر سعود حمود لكنه هذه المرة سلم من الطرد، إنه يسيء إلى الهلال بشكل متكرر. -يحب الرائديون الآن رئيسهم فهد المطوع بنفس القدر الذي أحبوه حين انضمامه عضوا شرفيا داعما قبل عام، ومن حبهم حرصهم على نصحه ليقلل حجم الأخطاء لئلا يحاصره النقد، وبالتالي يخنقه فيترك رئاسة النادي. -لا يوجد في الرائد معارضين بل نقاد وصنع المعارضة مجرد وهم. -لكل عضو شرف بالرائد قدره.