تطرأ العديد من التغيرات حولنا من خلال خدمات الإنترنت و خاصية المحتوى الرقمي المبتكر. واليوم، يتوقع الناس أن يحصلوا على وصول فوري إلى الخدمات الترفيهية والمعلومات، سواءً رغبوا في شراء هذه المحتويات أو التواصل فيما بينهم أو المشاركة عبر مجموعات إلكترونية بتقنية Web 2.0 التفاعلية. وقد أصبحت الهواتف المتحركة واجهة واسعة الانتشار – تعرف أيضاً ب"الشاشة الرابعة" – ليتمتع الناس بالمحتوى الرقمي ويتشاركوا تجاربهم عبرها. وقد تطورت الهواتف المتحركة الحديثة لتصبح بمثابة أجهزة كمبيوتر مخصصة للوسائط المتعددة تقدم العديد من وظائف الأجهزة المتنقلة ذات الأغراض المفردة (الكاميرات ومشغلات الموسيقى وكمبيوتر الجيب وجهاز تحديد الموقع العالمي GPs وغيرها) في جهاز واحد متعدد الوظائف يلازمكم ويبقيكم على اتصال دائم. وتبعاً لنتائج البحوث الاستهلاكية لشركة نوكيا، فإن إجراء الاتصالات الهاتفية يمثل 12% فقط من الوقت الذي يقوم خلاله مالك هاتف نوكيا باستخدام الجهاز على مر اليوم – وتتوزع ال 88% المتبقية على أنشطة أخرى (مثال الاستماع إلى الموسيقى، والتقاط الصور وتحميلها، وتصفح شبكة الإنترنت، والمراسلة عبر البريد الإلكتروني أو عبر الرسائل النصية... إلخ). وطرح مؤخراً جهاز N900 الجديد، وهو أحدث هاتف كمبيوتر محمول من نوكيا يعمل بنظام تشغيل Maemo 5، في أسواق الخليج . ويعتبر نظام تشغيل Maemo 5 من Linux والمتوفر مجاناً للجميع الأكثر أهميةً في هذا الجهاز لما له من خصائص شبيهة بتلك الموجودة في الحواسب المكتبية حيث يقدم تجربة شاملة في تصفح الإنترنت خلافاً لأي محمولٍ آخر. وقد تطور N900 انطلاقاً من أجيال سابقة حيث تم تقديم خيارات أوسع لمحبي ومتتبعي التكنولوجيا والذي يعيرون اهتماماً كبيراً لإتمام عدد أكبر من الوظائف في آن واحد وتصفح الإنترنت عبر الهاتف بسهولة تشبه إلى حد كبير استخدام الحاسوب المكتبي، تتعدد فيها الوظائف وتسمح بإدارة عشرات التطبيقات على الجهاز في آن واحد وذلك من خلال شاشة الهاتف التي تعمل على اللمس ولوحة مفاتيح QWERTY.