تلتئم القمة الخليجية الثلاثون في الكويت اليوم الاثنين بحضور قادة دول مجلس التعاون وسط ظروف اقليمية ودولية دقيقة في قمة وصفها مسؤولون خليجيون بالقمة الاستثنائية في تاريخ القمم الخليجية. وأمام قادة دول المجلس في قمتهم اليوم العديد من الملفات المهمة التي تتطلب المزيد من التشاور يتصدرها الملف الايراني الذي يتضمن بحث علاقات دول المجلس مع ايران وموضوع برنامجها النووي، اضافة الى عملية السلام في المنطقة والتطورات على الساحة الفلسطينية والاوضاع في العراق ولبنان بعد تشكيل حكومة جديدة، الى جانب بحث مجالات التعاون المشترك في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الارهاب وتنظيم سوق العمل الخليجي، اضافة الى عدد من المشروعات الاستراتيجية التي سيطلقها القادة الخليجيون لشعوب المنطقة تتويجا لمسيرة طويلة من عمل المجلس وانجازاته التي امتدت نحو 30 عاما. ووفقا لمصادر "الرياض" ستكون ملفات السوق الخليجية المشتركة، والجدار الجمركي الموحد من المواضيع الاقتصادية المهمة التي ستبحثها القمة الى جانب بحث موضوع السكك الحديدية كما ستشهد القمة تأسيس كيان الاتحاد النقدي الخليجي الذي يؤسس لانشاء البنك المركزي الخليجي كبداية لاطلاق البرنامج الزمني للعملة الموحدة. وفي حفل خاص أعدته اللجان العليا المنظمة للقمة، يطلق قادة دول مجلس التعاون الخليجي مشروع الربط الكهربائي عقب الجلسة الافتتاحية، وتم تأسيس هيئة الربط الكهربائي عام 2001، ويهدف المشروع لخدمة مواطني دول المجلس لتوفير خدمات نقل كهرباء بشكل موثوق ومستدام وتنافسي. ومن فوائد الربط الكهربائي انه سيتيح مشاركة الدول المترابطة في احتياطي التوليد مما سيخفض احتياطي قدرات التوليد إلى نصف إجمالي الاحتياطي المطلوب، كذلك المساندة الاستراتيجية في حالات الانقطاع الشامل للكهرباء في إحدى الدول او في حالات الطوارئ، ومن الفوائد ايضاً انه بوجود الربط الكهربائي سيتم الاستغناء عن بناء محطات تزيد قدرتها على 5000 ميجاواط. وسيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل: الاولى وتربط شبكات كهرباء دول المرحلة الاولى وهي المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والكويت وتبلغ كلفة هذه المرحلة 10212 مليون دولار، وقد اكتملت المرحلة الاولى في الربع الاول من العام 2009 وتم التشغيل التجريبي لمكونات المشروع. اما المرحلة الثانية فقد انتهت في عام 2006 برفع كفاءة شبكتيْ الكهرباء الداخلية لدولة الإمارات وعمان، اما المرحلة الثالثة فقد تم توجيه الدعوة لدول المرحلة الثالثة وهي الامارات وعُمان للدخول في المرحلة الحالية للمشروع، وقد أعلنت الإمارات موافقتها ويتم في الوقت الحالي ربطها بالشبكة الرئيسية للهيئة والمتوقع اكتمال هذا الربط خلال الربع الثاني من عام 2011.