في إطار الجولة التي قامت بها «الرياض» بمناسبة عودة سمو ولي العهد الى أرض الوطن بعد رحلة علاج ناجحة التقينا بالشيخ محمد بن راشد بن دايل، حيث عبَّر عن سعادته الغامرة بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد رحلة علاج كللت بالنجاح. ورفع التهاني والتبريكات باسمه وباسم آل دايل وباسم مجموعة بن دايل (أهل) لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني والشعب السعودي النبيل بمناسبة عودة سمو ولي العهد إلى أرض المملكة. وإليكم نص الحوار: * ما انطباعكم بهذه المناسبة؟ - إن المملكة تعيش عرساً جديداً واحتفالاً مبهجاً يضاف إلى احتفالاتها وتاريخ وصول سمو الأمير سلطان – ولى العهد الأمين - سيظل محفوراً في قلب كل سعودي فالسعادة والروح المعنوية العالية تملأ نفوس المواطنين والمقيمين بهذه العودة الميمونة لصاحب السمو وندعو المولى عز وجل أن ينعم عليه بموفور الصحة والعافية ليكمل مسيرة العطاء والخير للمملكة وأهلها ليظل اسم بلدنا عالياً في المحافل العربية والدولية. ** اتسمت شخصية الأمير سلطان بالفطنة والذكاء والحنكة السياسية..؟ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان قيادي بطبعه فمنذ نشأته تميز بالذكاء والكياسة والحلم وكلها صفات تعلمها في بيت والده الملك المؤسس عبدالعزيز (طيب الله ثراه) . ولقد ساهمت هذه الصفات في تكوين شخصيته المتميزه والمحبوبة لدي الجميع في المملكة وخارجها مما أهله لتولي العديد من المناصب التي أثبت فيها جدارته وقيادته الحكيمة اضافة الى حبه الشديد للعمل الخيري والإنساني ونشره محليا ودوليا لخدمة المحتاجين والمساكين. * تعددت المواقف الإنسانية والخيرية لسمو ولي العهد؟ - مواقف سمو الأمير سلطان – الدالة على الخير والعطاء في المملكة وخارجها مثالا ساطعًا لكل معاني الخير والعطاء، فقد أفرد في قلبه مساحة لكل فقير ومحتاج، لكل يتيم ومعاق، لكل طفل وشيخ وامرأة؛ لم ير خيرا إلا وفعله وسعى بجدية لفعله.. ولم يدرك دربًا للخير إلا ومشى فيه. ومهما تكلمنا فلن نوفيه حقه، إنما هي مجرد إشارة موجزة إلى مواقف سموه الباهرة في امتدادها الإنساني الذي شمل كل شبر من هذا العالم، تعالى فيه اسمه وخلدت ذكراه وحفر اسمه بقوة في قلوب جميع البشر بإنسانيته وعطائه. ومن أهم انجازاته الشاهدة على إنسانيته مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي أدت رسالتها بامتياز وبلورت فكر وصدق سمو الأمير في تقديم خدماتها الإنسانية لجميع الناس بدعم ورعاية لا محدودة منه فأصبح صرحا اجتماعيا عملاقا لتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل للمعوقين والمسنين من الجنسين، وتوفير الإمكانيات البشرية والتجهيزات المعملية والإكلينيكية على مستوى من الكفاءة والقدرة والعمل على نشر الوعي بضرورة استخدام وسائل ومستلزمات الرعاية المنزلية والاجتماعية للمعوقين والمسنين والمساعدة على توفير الأجهزة التعويضية، وتوفير الإمكانيات اللازمة لإجراء الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية التي تقدمها المؤسسة. ومن ابرز جهود سموه العالمية إنشاء لجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة للإغاثة وهدفها الأساسي تقديم المساعدات الإنسانية وتنفيذ المشاريع الاغاثية والإنمائية والتي تولت أكبر عملية إغاثة يبدؤها فرد، وشملت خمس دول أفريقية ووصلت إلى النيجر ومالي وتشاد وإثيوبيا وحملت معها الطعام للجياع وكسوة للعراة فحفرت الآبار ووزعت الخيام، وفي آسيا تبرع سمو الأمير في كازخستان لمدرسة الأطفال العسكرية بمبلغ مليون دولار، وفى أوروبا تبرع سموه بخمسة ملايين ريال للجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا. ** قدمت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية العديد من الأنشطة الخيرية الإنسانية؟ لقد أسهمت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية في ترسيخ مفهوم العمل الخيري والإنساني حيث تبنت المؤسسة عدد من المشروعات الرئيسية منها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية و برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (ميديونت) ومشروع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للإسكان الخيري الذي يهدف إلى تأمين السكن المناسب للمحتاجين في مناطق المملكة المختلفة. ** رسالة تودون إرسالها لسموه ؟ « مكانتك لم تأت من فراغ « سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز – حفظك الله – مكانتك لم تأت من فراغ فقد وصلت إلى هذه المكانة في قلوبنا من عطائك وكرمك وإقدامك وشجاعتك وبعد نظرك، فتربعت على عرش هذه المكانة الغالية التي وصلت اليها سواء محلياً، أو على مستوى الوطن العربي، والعالم الإسلامي، أو عالمياً، إذ تجمعت فيك الصفات العربية الأصيلة فمكنتك من أن تحقق كل هذا النجاح في مسيرتك الوطنية والعالمية في مختلف المجالات وفي كل الميادين فهنيئا لك يا صاحب السمو وهنيئا للشعب على عودتك الميمونة. ونحن إذ نسطر كلمات الشكر والتي لا تفي حق سموكم الكريم وكل كلماتنا ما هى إلا تثمين لمواقفكم الرائعة فى حق الانسانية. ** هل من كلمة أخيرة؟ نعم وقفة أخوية لا تنسي أريد أن أشيد في نهاية حديثي بمواقف أخوية إنسانية لا يستطيع أن ينساها أي إنسان ألا وهي الوقفة الأخوية النبيلة والمؤازرة العظيمة من قبل كل من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله مع أخيهما صاحب السمو الملكي وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووقوفهم بجواره بالخارج أثناء مرضه إلى أن شفاه الله، مما يدل على صدق المعاني والوفاء والنبل بين الأخوة وتجسيد لصلة الرحم في أسمى معانيها. ونتوجه إلى المولى عز وجل بالحمد والشكر على عودة سمو أميرنا المفدى ليتوج أميرا محبوبا يتسم سموه بالبساطة والتواضع والحرص على مساعدة كل محتاج.. أحمد الله مرة أخرى على عودة سموه وأهنئ شعب المملكة مواطنين ومقيمين على أرض المملكة بهذه العودة الميمونة وأتمنى لسموه دوام الصحة والعافية وأن تظل الابتسامة الإنسانية الحانية الدائمة على محياه إلى الأبد.