ها هي مملكتنا الحبيبة تستقبل بشغف وحرارة قائدا محبوبا طالما طال انتظاره..لقد كان كل فرد تظله سماء المملكة وتقله أرضها في لهفة لرؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، رئيس الدفاع والطيران والمفتش العام، بعد أن قضى فترة علاجية خارج ربوعها. سلطان الخير.. متعت بالعافية.. إن فرحة المجتمع بأسره لقدوم الأمير دليل ناطق بصدق محبته التي تربعت على قلوب محبيه، وفي الوقت ذاته تشعرنا بسرٍّ خفي كامن خلف تلك المحبة.. ومن هنا نستطيع أن نكشف سر تلك المحبة التي ملأت صدورنا جميعاً، حتى لهج الجميع بالتهنئة والتبريك بمقدمه الميمون، وصدق عليه قول الشاعر: المجد عوفي إذ عُوفيتَ والكرمُ وزال عنك إلى أعدائكَ السقمُ وما أخصُّك في بُرْءٍ بتهنئةٍ إذا سلمتَ فكلُّ الناسِ قد سلِمُوا لقد كان الأمير سلطان والداً حانياً على جميع أفراد المملكة، فهو يعايشهم، ويتفقدهم، ويتلمس حوائجهم، مع دعم سخي للمؤسسات الخيرية، والمشروعات التنموية التي تخدم المواطنين، وعلى رأسها (مؤسسة الأمير سلطان الخيرية) التي كانت ولا زالت نواة لكثير من المنشآت والمؤسسات الخيرية الأخرى، كمدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وبرامج المؤسسة لدعم المنكوبين، ودعم التعليم، ودعم القطاع الصحي والخيري، هذا وغيره مع مبادرات إنسانية، وسند دائم للوطن والمواطنين، ومن ذلك عادته الكريمة بتهنئة القوات المسلحة كل عيد في مختلف مناطق المملكة. إننا لا نقف متعجبين كثيراً من تلك الأعمال والإنجازات على عظمها؛ إذا استصحبنا أن الأمير سلطان من سلالة بيت عُرف عنه السخاء والجود، وعرف بالحكمة والقيادة الحكيمة، وكان سموه قد نال ثقة كبيرة من والده الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه- فقد عينه أميراً لمنطقة الرياض، وقد كان سبباً في تطوير كثير من قطاعات الدولة المهمة، وعاملاً من عوامل نهضتها، وأسندت إليه كبريات الوزارات فقد تم تعيين سموه عضواً بمجلس الوزراء، ثم عُيِّن وزيراً للزراعة، ثم عُيِّن الأمير سلطان وزيراً للمواصلات، وبعدها عُيِّن سموه الكريم وزيراً للدفاع والطيران، ثم صدر الأمر الملكي السامي بتعيين سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، ثم صدور الأمر الملكي السامي بتعيين سموه ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والطيران ومفتشاً عاماً.. إن عظم تلك المسؤوليات تدل على عظم من أُسندت إليه، وهو القائد الفذّ الذي تغلغلت محبته في نفوس كل المواطنين، بل تعدتهم إلى كل من عرف سموه.. إن سمو الأمير سلطان من القيادات النادرة المعطاءة، وهو نعم مؤازر لملك الإنسانية.. إن ألسنتنا لم تنقطع من اللهج بالدعاء لسموكم بالعافية والشفاء، ونحمد الله تعالى أن أسعدنا بشفائكم، وأفرحنا بعودتكم، ونسأله تعالى أن يديم عليكم نعمة الصحة، ويمتعكم بالعافية.. إنني عاجز في مثل هذا المقال أن أعبر عن كل مشاعري تجاه أمير الإنسانية، لكن حسبي أن عرضت شيئاً مما يجيش في نفسي، أشعر وأنا أسطرها بكثير من الفخر والاعتزاز بانتمائي للمملكة الحبيبة بقيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، أمير الإنسانية، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، كما لا ننسى جهود وزارة الداخلية بقيادة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. سلطان الخير.. متعت بالعافية.. أسأل الله تعالى أن يحفظ علينا ولاة أمورنا، وأن يلبسهم لباس العافية، وأن يحفظ ديننا وأمننا، كما أسأله تعالى أن يرد كيد الكائدين، وأن يدحر أعداءنا في كل مكان ، إنه سميع مجيب،، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،، *عميد معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية