حينما يأتينا عنوان موقع إلكتروني طويل ويمتد على سطرين، دائما ما يزعجنا عملية نسخه ولصقه في خانة العنوان في المتصفح لأنه يحدث وبالخطأ نسيان نسخ العنوان كاملا. لهذا ظهرت مواقع على الإنترنت تقدم خدمة اختصار هذه العناوين الطويلة والممتدة إلى عناوين قصيرة سهلة النسخ واللصق تسمى (URL Shortening). كما ساعد على فاعلية هذه الخدمة، انتشار مواقع التدوين المصغر مثل تويتر، حيث إن الرسالة محدودة بعدد محدد من الأحرف مما يجعل الشخص يفكر جيدا في طول النص الذي يرسله عبر هذه الخدمة. في هذه الموضوع سنتعرف على خدمة اختصار عناوين الويب (URL Shortening) وآلية عملها وحدود استخدامها. ما هي خدمة العناوين المختصرة؟ خدمة اختصار عناوين الويب هي عملية استبدال عنوان موقع ما بعنوان جديد مؤقت وبأقل عدد ممكن من الأحرف على هيئة تشبه العنوان التالي (bit.ly/6Ac1xv) والذي يتكون من مقطعين عنوان الخدمة (bit.ly) والرمز المختزل للموقع (6Ac1xv). آلية عمل الخدمة عندما يكتب الزائر عنوان موقع الويب المختصر في المتصفح يرسل الطلب إلى مزود خدمة الاختصارات، ولكن (عادة) ما يرجع ملقم الخدمة المسؤول عن معالجة الطلب رمز إعادة توجيه '301' للمتصفح، ليخبره بأن الموقع الأصلي غير مستضاف في الخدمة إنما سيعاد توجيهها. تستخدم خدمة اختصار عناوين الويب مجموعة من الخوارزميات التي تعتمد على دوال الاختزال (hash) والأحرف العشوائية لإنتاج مفتاح الاختصار. وبالطبع اختيار الحروف المستخدمة يؤثر على تعقيد المفتاح، فمفتاح من ستة أحرف مختارة من 26 حرفا لاتينيا صغيرا تنتج ما يقرب من 309 ملايين توليفة من الاختصارات، في حين أن استخدام الأرقام والأحرف بجميع حالاتها تنتج ما يقرب من 57 مليار، شكل من الاختصارات. ويتحدد طول العنوان المختصر بطريقة عمل خوارزمية التقصير وطول العنوان الأصلي. ويعتبر الجزء المضاف بعد اسم الخدمة هو المفتاح الفريد الذي يربط الاختصار مع العنوان الأصلي. مواقع تقدم هذه الخدمة قد تكون من أشهر هذه المواقع موقع TinyURL.com حيث تعمل الخدمة على اختصار أي عنوان ويب إلى أحد عشرة حرفا، إلا أن هناك منافسين جدداً في الساحة يقدمون آلية اختصار تصل إلى خمسة أحرف ومن أمثلتها موقع Bit.ly, Br.st و Ow.ly و Tiny.cc. كما أن خدمة مثل (tinyarro.ws) تعمل على إنتاج اختصارات مدعمة بأحرف يونيكود. وهناك خدمة عربية مماثلة تدعى وصلة (http://wa9.la/) مساوئ استخدام العناوين المختصرة هناك عدد من المساوئ التي تنضوي تحت استخدام خدمة اختصار العناوين قد يكون من أهمها عدم معرفة ما يؤول إليه العنوان المختصر، فقد يؤدي إلى مواقع ضارة، وصعوبة تذكر العنوان المختصر، ومدى استمرارية الخدمة؟، وزيادة الضغط على خادمات جلب العناوين وبالتالي زيادة الضغط على شبكة الانترنت.