يخترق الطائف من جنوبه الى شماله وادي وج والذي يعد من أضخم الاودية التي تعرفها هذه المدينة السياحية ويعرف مجراه لدى الأهالي بمسيال (وج) الذي يفصل المدينة الى جزءين شرقي وغربي ، وقد تم عمل عبارة ضخمة لتصريف مياه السيول المتدفقة عبر الوادي بطول 15 كيلو متراً وأتمت أمانة الطائف مد العبارة من الناحية الشمالية كما سيشرع العمل في تمديدها من الجهة الغربية لمواكبة متطلبات التنمية بالمدينة ، وقد شهدت الطائف مواسم مطيرة خلال الاعوام الماضية والعام الحالي وكان لهذه العبارة دور في احتواء آثار السيول بشكل واضح على الرغم من هطول أمطار غزيرة ولفترات متباينة .. وتعمل الجهات المسؤولة عن هذا المشروع بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة على دعم جاهزية هذه العبارة بشكل مستمر وعلى مدار العام حتى يتم احتواء كميات المياه المتدفقة نحو الوادي .. ويؤكد عدد من كبار السن من أهالي الطائف القدامى أن أغزر سيل يجري بالوادي في الوقت الراهن لايشكل الا نسبة 25 في المائة من كمية السيول التي تشهدها الطائف قبل 4 عقود ماضية حيث ان وادي (وج) هو أحد الأودية الفحول الذي يسيل بمياه الامطار لفترات طويلة على مدار العام نظراً لأنه يستقبل مياه السيول من مواقع متفرقة وحتى المياه المحتجزة بسد وادي عكرمة حينما تفيض يتم فتح بوابات التصريف باتجاه وادي وج ومنه الى وادي العرج ثم الى خارج النطاق العمراني ، وقد كان وادي وج العامل المؤثر في اقتصاديات المدينة والحركة التجارية فيها قبل عدة عقود حيث ان فيضان الوادي يسهم في عزل شرق المدينة عن غربها وبالتالي توقف الحركة التجارية وحركة التنقل حتى توقف السيول عن الجريان بينما ساهمت هذه العبارة في التخلص من هذه المعضلة بعد أن اصبحت السيول تتدفق أسفل الجزيرة الوسطية لكورنيش وادي وج عبر العبارة الخرسانية الضخمة دون أي تأثير على الحركة المرورية بطريق وادي وج النشط على مدار الساعة .. يقول أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج إن الامانة عملت على تهيئة هذه العبارة الضخمة ومدت نهاياته الطرفية لخدمة الاحياء الواقعة بأطراف المدينة وهناك عدد من العبارات التي نفذت بمواقع متفرقة بشمال وشرق وغرب المدينة لتسهيل تدفق السيول ومنع أي عوائق أمام المجاري الطبيعية القائمة علاوة على ذلك أنجزت أمانة الطائف مشروع درء اخطار السيول والذي يغطي 4 مواقع وشملت عبارة الردف ، ووادي القراحين ، وعبارة السويلم قرب محطة الفولان والشوارع المحيطة بها وتقاطع شارع الجيش بشارع شبرا قرب الضيافة العسكرية ، والطريق أمام مستشفى الملك عبد العزيز بقروى بتكلفة 8.667.000 ريال وبلغت كمية الخرسانة العادية المستهلكة في المشروع 3082 متراً مكعباً وكمية الخرسانة المسلحة المستهلكة 9770 متراً مكعباً كما استهلك المشروع من حديد التسليح 660 طناً وبلغت كمية الزفلتة المنجزة ضمن العقد 23387 متراً مربعاً .. ويسهم هذا المشروع في ازاحة واحتواء اخطار السيول الناجمة عن الامطار التي تشهدها المحافظة والحفاظ على الارواح والممتلكات ودعم جهود الحفاظ على البيئة في العديد من المواقع والتخلص من التجمعات المائية والمستنقعات التي تتكون عقب هطول الامطار .. وأبان أن تحديد مجاري الاودية ودرء أخطار السيول من أهم الامور الداعمة لأعمال التنمية والتطوير ، وكشف أن أمانة الطائف أعدت دراسة هيدرولوجية متخصصة لتصريف مياه السيول بالأودية بعموم المحافظة كما يجري تحديث المخطط العام الذي يحدد الأودية داخل نطاق المدينة .. وقال إن الأمانة راعت تحديد حرم الاودية وعروضها ونطاقها في مخطط عام بحيث تحترم هذه الأمور عند إعداد أي مخطط وجرى إخطار المكاتب الهندسية للأخذ بهذه الدراسات عند إعداد المخططات بحيث لايسمح لأي شخص بالاعتداء على حرم الاودية انفاذاً للتوجيهات السامية بهذا الخصوص وتعميم وزارة الشؤون البلدية والقروية وتوجيهات سمو أمير المنطقة مضيفاً ان الامانة عملت على تهذيب الأودية خاصة وان الطائف تعد من المحافظات التي تهطل عليها كميات كبيرة من الامطار كل عام وبها العديد من الاودية الفحول التي تم تحديدها في مخططات حتى يتم تنسيق الجهود المشتركة بين مختلف الجهات المختصة لمجابهة أي طارئ. أحد الأودية التي تصب بوادي وج وهو يفيض بمياه السيول