تكرم جوائز المال والأعمال الإسلامية مساء اليوم، المؤسسات العاملة في القطاع المالي الإسلامي حول العالم وفي المنطقة، وسلطت الضوء على أهمية هذا القطاع وتنامي الإقبال عليه، خاصة في الأوقات التي تشهد فيها الأسواق أداء غير مستقر. وقال نايجل رودريغز، الرئيس التنفيذي في "سي بي آي فاينانشال" التي تُصدر مجلة “إسلاميك بيزنس آند فاينانس” وتنظم الجوائز السنوية للمجلة: “لقد برهن قطاع المال الإسلامي في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية، على أنه القطاع المالي الأكثر استقراراً والذي يبشر بأعلى نسبة من النمو والازدهار . ويتابع رودريغز: في الوقت الذي تعلن فيه معظم المؤسسات المالية التقليدية عن عجوزات مالية، يصمد القطاع المالي الإسلامي أمام الأزمة المالية ويسعى لتنمية أصوله. ويقول روبن أملوت، المحرر الإداري في “سي بي آي فاينانشال”: “ستون في المائة من المؤسسات المالية الإسلامية موجودة في منطقة الخليج في الوقت الحالي وعشرون في المائة في منطقة جنوب آسيا بينما تتوزع العشرون في المائة المتبقية على بقية أنحاء العالم . ولكن ولأنها تحقق معدلات نمو سنوية تتراوح ما بين 10 و20 في المائة في المتوسط، فإن المزيد من البلدان تسعى لتبني مثل هذه النظم وهي حالياً تعيد تقييم أنظمتها التشريعية المحلية لكي تصبح سوقاً أكثر جاذبية” . ونظمت جوائز المال والأعمال الإسلامية يوم 14 ديسمبر في في دبي تحت. وسيتم تقديم ما مجموعه 27 جائزة خلال الحفل الذي لن يقيّم المؤسسات المالية الإسلامية فحسب، بل سيكرّم أيضاً أفضل المؤسسات العاملة في هذا القطاع وأفضل العاملين فيه من خلال جائزة “أفضل مصرف إسلامي” وجائزة “المصرفي الإسلامي للعام” وجائزة “الإنجاز مدى الحياة” . يشار إلى أنه تم إطلاق جوائز المال والأعمال الإسلامية لأول مرة في عام 2005 استجابة لمعدلات النمو الهائلة وغير الاعتيادية التي تسجلها المؤسسات المالية الإسلامية والتي تقدر في الوقت الراهن بحوالي 840 مليار دولار . ويتم تقديم هذه الجوائز في كل عام في بلد مختلف في دول مجلس التعاون الخليجي وأيضا في عواصم أخرى معنية بالتمويل الإسلامي . وقد تولّت هيئة مكلفة من المحكمين الذين تمّ اختيارهم بعناية فائقة وتضم بعض الفائزين السابقين بالجوائز ومراقبين ومحللين للقطاع من منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، إصدار قائمة بالترشيحات النهائية لمؤسسات إسلامية من حول العالم.