شرعت أمانة محافظة جدة في تنفيذ خطوط تمديدات لتوصيل المياه من سد السامر- السد الترابي الثالث- الذي أوشكت على الانتهاء منه إلى مجرى السيل الشمالي، وقامت بشق أكثر من 2200 متر طولي من أنابيب المياه بسعة 2000 متر مكعب في الساعة. وأوضح وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانه أن في المرحلة الأولى ونظرا لما تقتضيه المصلحة فإنه تم وضع أنابيب توصيل المياه فوق سطح الأرض والتي سيخترق جزء منها حي السامر، ليصل إلى قناة مفتوحة بطول 1300 متر، حيث سيتم تركيب محطة رفع في موقع السد الجديد لضخ المياه من سد السامر إلى قناة مجرى السيل الشمالي. وأكد أن القناة الشمالية (مجرى السيل الشمال) والتي يبلغ طولها ما يزيد على 16 ألف متر أنها ليست مغلقة حيث حولت للضخ الميكانيكي إلى بحيرة قصر السلام وذلك حفاظا على مأخذ المياه لمحطة التحلية التي تقع جنوب مسار القناة الشمالية. وأوضح كتبخانه أن سد السامر تم الانتهاء منه تقريبا ويجري حاليا تدعيمه بالصخور والمواد التي تمنع تسرب المياه وتحد من سحب التربة، مشيرا إلى أنه تم زيادة ارتفاع السد إلى سبعة أمتار بدلاً من ثلاثة وبطول 160 مترا، وعرض 25 مترا وعلى بعد 11 كم من السد الاحترازي. وأضاف وكيل الأمين للتعمير والمشاريع أن تشييد هذا السد جاء بناءً على توجيهات الأمين بالعمل لتطمين أهالي جدة والأحياء القريبة من بحيرة الصرف الذين أبدوا قلقا كبيرا منها خلال الأيام الماضية، ولحماية أحياء شرق الخط السريع من أية أخطار محتملة. وقال: إننا في أمانة محافظة جدة ندرك جميعا أن الحدث جلل والمصاب كبير؛ ورغم شعورنا العميق بالألم والأسى؛ إلا أنه لا سبيل أمامنا وليس لنا من اهتمام إلا ببذل أقصى ما نستطيع من جهد لإزالة الأضرار التي خلفتها السيول؛ أو تقليلها إلى أدنى حد ممكن. وأضاف أن موقع السد تم تحديده بعد أن قام عدد من الخبراء الجيولوجيين بجامعة الملك عبدالعزيز بمرافقة عدد من مسؤولي الأمانة خلال جولة ميدانية في المنطقة الواقعة بالقرب من حي السامر، وعلى بعد 11 كم من السد الاحترازي الذي تتردد الكثير من الشائعات عن احتمالية حدوث انهيار له، وهي شائعات لا أساس لها من الصحة خاصة أن السد لا توجد به أيه تصدعات ويتم عمل تخفيف لشفط المياه الواقعة خلفه بتفريغها عبر الخطوط إلى مجرى السيل الجنوبي. دعم السد بالصخور والمواد التي تمنع تسرب المياه وأفاد أنه يجري كذلك عمل تدعيم للسد الترابي المجاور لبحيرة الصرف وزيادة ارتفاعه واستخدام مادة (جي تكست تيل) في السد الترابي الجديد وكذلك القديم وهي مادة تمنع التسرب وتحد من سحب التربة منسوب المياه خلف السد الاحترازي، مشيرا إلى أن نحو 70 معدة تعمل في السد الترابي القديم لزيادة ارتفاعه إلى 20 مترا بدلا من 18 بطول 1700 متر وعرض 20 مترا، مؤكدا انخفاض منسوب المياه بالسد الترابي إلى 9 أمتار. وأشار إلى أنه يجري متابعة السد الاحترازي أولا بأول والعمل على تخفيض منسوب المياه به، حيث تم تركيب 20 مضخة سعة كل منها ألفا متر مكعب في الساعة لتخفيض كمية المياه بما يزيد على 40 ألف متر مكعب يوميا ونقلها عبر الخط الناقل الذي نفذته الأمانة كأحد المشاريع العاجلة لدرء مخاطر بحيرة الصرف إلى قناة مجرى السيل الجنوبي. وأكد على أن انشغال الأمانة وتركيزها خلال هذه المرحلة ومنذ بدأت السيول كان وسيظل منصبا في نقطة واحدة هي العمل؛ وفقط لإزالة أضرار السيول؛ و قال: "نحن لسنا مشغولين بالرد أو تفنيد ما يثار من شائعات أواتهامات؛ حتى وإن كانت غير موضوعية". العمل متواصل في تجهيز السد م. كتبخانه مع الخبراء بجوار سد السامر