نفى مواطن سوري معتقل في معسكر غوانتانامو الأمريكي في كوبا التهم الموجهة اليه بالانضمام الى حركة طالبان أو تنظيم القاعدة.. مطالبا السلطات الأمريكية بعدم اعادته الى سورية في حالة اطلاق سراحه. وقد مثل المعتقل السوري (الذي حظرت السلطات العسكرية الأمريكية الكشف عن اسمه) أمام جلسة استماع في معسكر غوانتانامو تستهدف معرفة ما إذا كان المعتقل يندرج تحت فئة (المقاتلون الأعداء) وما اذا كان يرتبط بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان الأفغانية التي أطاحت بها الولاياتالمتحدة بالقوة من الحكم في كابول عام 2001. وسمحت سلطات معسكر غوانتانامو لخمسة من الصحفيين العرب بحضور الجلسة داخل القاعة المخصصة لذلك شريطة عدم الكشف عن اسم المعتقل أو تسجيل الجلسة صوتا أو صورة أو رسم اسكيتش للمعتقل أو التقاط أي صورة فوتوغرافية له أو لأعضاء الجلسة. واستمرت الجلسة لمدة ساعتين داخل قاعة صغيرة مراقبة بكاميرات وأجهزة تسجيل تنقل أي كلمة يتحدث بها أي من الحضور.. وجلس خلالها المعتقل السوري وقد كبلت يداه وقدماه بينما جلست الى جواره مترجمة أمريكية من أصل مصري حظرت السلطات الأمريكية الكشف عن اسمها. وتعقد تلك الجلسات بموجب حكم صادر من المحكمة العليا الأمريكية في يونيو ,2004. وقد مثل أمام تلك الجلسات 481 من بين المعتقلين البالغ عددهم في معسكر غوانتانامو 550 شخصا. وقد أفرجت السلطات الأمريكية عن شخص واحد بموجب تلك الجلسات بينما بقي 193 شخصا في السجن بعد أن توصلت سلطات التحقيق الى أنهم من (المقاتلون الأعداء) ويجب الابقاء عليهم رهن الاعتقال .. وتم البت في الحالات ال 194 فقط بينما لم يصدر أي قرار بشأن الحالات الأخرى حتى الآن. وتعتمد تلك الجلسات على أدلة سرية وتتجاهل الى حد بعيد المعلومات التي يقول المعتقلون انها تظهر براءتهم من المشاركة في أية عمليات ارهابية. وسرد المعتقل السوري عدة أحداث في فترة اعتقاله في غوانتانامو .. قال انها تضمنت تعذيبا من قبل المحققين الأمريكيين لاجباره على الاعتراف بأنه ينتمى لتنظيم القاعدة.. مشيرا الى أن المحققين الأمريكيين هددوه بالقتل في بعض الأحيان وقالوا له انهم سوف يسلمونه لدولة تقوم بتعذيبه.. كما عرضت عليه مغريات في حالة الاعتراف على آخرين من بينها الحصول على سيارة وبيت والحصول على الجنسية الأمريكية.