تحدث الكثير عن فرحة الوطن وأبناء الوطن وفرحة كل محب للخير والإنسانية بعودة أمير الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، ولن نضيف الكثير إذا قلنا أن الجميع سعداء ومبتهجون بهذه العودة المباركة ، بعد أن من الله عليه بالشفاء وألبسه ثوب الصحة والعافية . وعندما نتفحص هذه الفرحة العارمة فهي بلا شك لم تأت من فراغ ، بل إنها أثر طيب زرعه إنسان كبير ورجل له تاريخ ابيض مع هذا الوطن وأهله ومع العالم أجمع ، ولذا فعودته بعد هذه الرحلة هي مضرب لتبادل الوفاء مع ولي الأمر وصاحب الوفاء والخير مع أبناء وطنه . وسيرة الأمير سلطان سيرة خير ووفاء تجعل الجميع يذكرون له المواقف تلو المواقف في مختلف جوانب أعمال الخير في جميع مناطق بلادنا الغالية ، وفي مختلف دول العالم ، فالكثير منا يعرف بلا شك أنه وراء الكثير من الأعمال الإنسانية والخيرية التي وجهت لصالح الآلاف ممن يستحقها من الأسر في محيط وطننا وخارجه ، وهو خلف مؤسسات الخير والأعمال التي وجهت بشكل خاص للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بالداخل والخارج ، والكثير يعلم ما قدمه سموه الكريم من أعمال خير وجهت لمحتاجين بالدول الأفريقية وشهد بها القاصي والداني ، ويعلمون ما قدمه لكل مريض طالب للدواء وكل محتاج للعون والمساندة الدائمة في مواقف لا تعد ولا تحصى ، وكان لها الأثر الطيب على سمعة المملكة كدولة تزرع عمل الخير وتقف مع الإنسان المحتاج في كل العالم ، ودون أن ينتظر من وراء هذه الأعمال مقابلاً أو مردوداً ، سوى زرع الخير والسلام في كل مكان بالعالم ، حتى يكون أثرها لصالح كل العالم ولن يقتصر على وطننا فقط . والأمير سلطان وقف ويقف خلف مؤسسات تقدم العمل الخيري بشكل منظم ومنهجية عالمية اكتسبت الخبرة من ميدان الواقع ، ومن توجيهات رجل بقامة ومكان سلطان الخير والذي زرع الخير منذ عقود في بلده وخارج بلده بأفعال وعمل وليس مجرد أقوال لا يتبعها جهود وعطاء متواصل من أهل الفضل لكل من يستحقه . وأخيرا نسأل الله تعالى أن يديم الصحة والعافية لسمو الأمير سلطان وقادة وطننا الغالي ورجاله الأوفياء ، وان يحفظ وطننا من كل شر ، ويواصل مسيرة الخير تحت قيادة حكيمة في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو النائب الثاني . * مدير عام التسويق والاتصالات الوطنية للخدمات الجوية (ناس)