كشفت سوزان آل فريد ممثلة غرف دول مجلس التعاون الخليجي عن الدراسة التي أجراها مركز الخليج للدراسات والتي أوضحت أن حجم ما تملكه سيدات الأعمال في السعودية 1500 شركة تشكل ما نسبته 3.4 بالمئة، أما في دولة الإمارات فإن الظهور الفعلي لسيدات الأعمال في السنوات الأخيرة بلغ في القطاع المالي والمصرفي 37.5 بالمئة وقطاع التأمين 7 بالمئة، فيما وصل عدد سيدات الأعمال القطريات إلى نحو 500 سيدة أعمال أثبتن قدرتهن على المنافسة مع رجل الأعمال في السوق المحلية القطرية وبلغ عدد الشركات التي تساهم فيها 800 شركة. وأما سيدات الأعمال المنتسبات إلى غرفة تجارة عُمان فقد وصل عددهن إلى 4724 أي بنسبة 4 بالمئة. وفي الكويت لوحظ أن هناك تواجداً مستمراً للمرأة الكويتية في قطاع البنوك والاستثمار حيث بلغت نسبة الأشغال النسوية 6.4 بالمئة من قوة العمل المصرفية، وفي البحرين وصلت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30.8 بالمئة من إجمالي المواطنين العاملين ونسبة امتلاكها للسجلات التجارية وصلت إلى 29.8 بالمئة من مجموع السجلات. وأشارت آل فريد إلى أن المنتدى يخلص إلى تمكين المرأة في القطاع المالي والمصرفي ومناقشة المعوقات والأسباب التي تواجه المرأة العربية في تبوء مناصب قيادية عليا في المصارف وقدرتها على تشغيل البنوك وإدارتها والدور الاقتصادي للمرأة للحد من الصعوبات التي تواجه إدماج المرأة اقتصاديا موضحة "البنوك والمؤسسات المالية والدولية تسعى في الوقت الراهن إلى طرح برامج خاصة لاستثمار أموال سيدات الأعمال العرب اللاتي يمتلكن حوالي 27 بالمائة من المؤسسات التجارية في العالم العربي"، ومن جهتها تبنت الأمانة العامة محور تمكين المرأة اقتصاديا والتي يندرج تحته اتخاذ العديد من المبادرات منها تفعيل منتدى سيدات الأعمال الخليجيات وتشجيع الغرف الأعضاء على إشراك المرأة في الوفود الرسمية وإبراز دورهن في السوق الخليجية المشتركة كان ذلك في غرفة الشرقية مساء أول من أمس الأربعاء في حفلها السنوي بحضور حرم أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز آل سعود، وخلال الحفل الذي أقيم في غرفة الشرقية بحضور نحو ألف امرأة ووفود سيدات أعمال من الدول العربية، افتتحت سموها منتدى تمكين سيدات الأعمال في القطاع المالي والمصرفي 2009م. وتضمنت كلمة اتحاد المصارف العربية التي ألقتها بالنيابة فاتن الهذيان أهمية إشراك المرأة العربية واعتلائها المناصب القيادية في القطاع المصرفي حيث يمثل المنتدى "مشاركتها الفاعلة في المجالات الاقتصادية والعقبات والتحديات لإتاحة الفرص أمامها" وسردت الهذيان العوائق التي تحول دون اعتلاء النساء عرش البنوك ومنها "السياسات التي تتبعها البنوك وخاصة رفض المرأة المتزوجة للعمل، النظرة الخاطئة المشككة بقدراتها، هيمنة الرجل على هذا القطاع لأنه تأسس على يديه"، واقترحت أن يبدأ التركيز على التخطيط العلمي لتدريب المرأة العربية وتمكينها من استخدام مهاراتها وقدراتها لزيادة كفاءتها الإنتاجية "تدريب المرأة ليس من قبيل الترف إنما هو استثمار بالغ الأهمية لمردوده على التنمية الاقتصادية، فنحن في اتحاد المصارف العربية نجد من الأهمية أن تولي الدول العربية زيادة كفاءة وفعالية نظم التدريب وسياساته وكذلك تحديث المؤسسات والمعاهد المناط بها تقديم خدماتها في مجال التدريب واتخاذ تدابير ومناهج ونظم خاصة موجهة للمرأة".