رحب مستثمرون بالقرار الأخير لشركة سابك بتخفيض أسعار قضبان التسليح مقاسي 8 ملم و 10 ملم بواقع 210 ريالات للطن وأكدوا من خلال حديثهم ل"الرياض " أن الأسعار السابقة كانت مبالغ فيها وأن مقاسي 8ملم و10 ملم لا يتجاوز احتياجات أعمال الإنشاءات منهما العشرة بالمائة بالنسبة للمقاسات الأخرى. وقال ظافر النشمي أحمد موزعي الحديد بالرياض إن قرار سابك الأخيرتأثيره محدود بالسوق الذي يشهد حالياً استقراراً بالأسعار بالمقارنة مع الدول المجاورة متمنياً أن يكون هناك انخفاض لبعض المقاسات الأخرى والتي تعتمد عليها الإنشاءات السعودية وخاصة المقاسات الكبيرة في ظل انخفاض أسعار المواد الأولية لافتاً إلى عدم وجود أي جهة تبرز احتياجات السوق المحلي لأنواع الحديد عبر إحصائيات دقيقة حيث إن وضع سوق الحديد حالياً والكميات المطلوبة بالسوق مبنية على اجتهادات التجار والموردين إضافة إلى الاستبيانات الداخلية للشركات أو الاستعانة بأخذ الأرقام من الانترنت ووصف جميع هذه الخطوات بأنها غير دقيقة في ظل غياب الجهات ذات العلاقة التي ترصد احتياجات السوق الفعلية واختتم النشمي حديثه بأن أبرز مطالب الشركات الوطنية والموردين تأتي بالمطالبة الملحة لوزارة العمل لمنحها التأشيرات في ظل النقص الكبير للكثير من الشركات للعمالة يدعم ذلك حجم الأعمال الكبير والمتزايد لشركات القطاع من جهة ثانية قال المهندس منصور الشثري أحد المستثمرين بقطاع المقاولات إن أسواق الحديد شهدت استقرارا بالأسعار خلال الأشهر الماضية بعد ارتفاعاتها السابقة والقياسية خلال العام الماضي حيث وصلت أقطار الحديد الصغيرة 8 ملم و10 ملم بأكثر من 350ريالاً للطن عن بقية الأقطار الأخرى حيث تبيعها سابك غالباً كلفائف حديد لموزعيها ليتم تقطيعها من قبلهم وبيعها بسعر أعلى من بقية الأقطار. وأضاف المهندس الشثري أن العديد من المقاولين يخشون معاودة أسعار الحديد بالارتفاع خلال الفترة المقبلة خصوصاً بعد معاودة أسعار النحاس ارتفاعاتها لتتجاوز السبعة آلاف دولار للطن عن مستوياتها الدنيا بعد أن كانت تحت الثلاثة آلاف دولار للطن لفترة نهاية العام الماضي ومما يشار إليه أن احتياجات السوق المحلي للحديد سنوياً تقارب السبعة ملايين طن لأعمال البناء والإنشاءات وفق إحصائيات غير رسمية وسط توقعات بتنامي الطلب خلال الفترة المقبلة كما قدر مستثمرون بقطاع المقاولات نسبة الحديد المستورد من خارج المملكة بنسبة 20% .