تزدان مملكة الإنسانية والوفاء هذه الأيام بأعلام الوطن وهي ترفرف بكل عز وشموخ وتحيط بصور ملك الوفاء والإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله- وبصور أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي لازم أخاه طيلة مدة سفره ليضرب مثلاً كبيراً ورائعاً في الوفاء. وتنتشر في ميادين العاصمة وشوارعها عبارات الحب والولاء التي يكنها هذا الشعب الوفي لقيادته الرشيدة ، معبرة عن الفرح والسرور بعودة سمو ولي العهد الأمين إلى أرض الوطن بعد أن مّنَّ عليه المولى - سبحانه - بالصحة والعافية. يعود أمير الخير لتستقبله القلوب النابضة بكل الحب والاستبشار بسلامته وتقابله وفاء بوفاء ومحبة بمحبة في صورة مضيئة ومشرقة لأزهى صور التلاحم بين القيادة والشعب، تلك التي أسِّس لها ، ووضع منهجها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ، وسار عليها من بعده أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - وحتى هذا العهد الزاهر ، عهد الخير والنماء والازدهار ، عهد خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - الذي ملك القلوب والعقول بأعماله الجليلة لخدمة الدين ثم الوطن والمواطنين. ولقد سطر ملك الإنسانية أسمى معاني الوفاء بإصراره - يحفظه الله - على زيارته لأخيه وعضده الأيمن للالتقاء به والاطمئنان على صحته. كما سبقت تلك الزيارة لخادم الحرمين الشريفين كلماته السامية الكريمة لجريدة السياسة عندما طمأن الشعب السعودي على صحة سموه بقوله يحفظه الله ( صحة ولي العهد بخير والحمد لله، وأقول هذا لطمأنة محبيه الكثر القلقين على صحته وأؤكد لهم أن سلطان شفاه المولى جل في علاه مما ذهب للعلاج من أجله، فكان الله تعالى رحيماً به عالماً بما قدمت يداه من خير لدينه ودنياه، سلطان نحسبه ولا نزكيه على الله رجلاً مقداماً في فعل صالح الأعمال وأزكاها تقرباً إلى ربه وخدمة لعقيدته ووطنه ومواطنيه، فكان ولا يزال وسيبقى بعون الله وحفظه خير معين لنا وساعدنا الأيمن في رعاية أهل الدار وزواره من ضيوف الرحمن. لقد تابعنا ومعنا شعبنا في المملكة مسار علاجه على مدار الساعة، خصوصا أثناء العملية التي أجراها مؤخراً وتكللت بالنجاح والحمد لله والمنة.. إنه الآن في حالة صحية جيدة ويقضي بعض أيام الراحة، ونسأل الله أن يعيده إلى وطنه وأهله ومحبيه مسربلاً بثوب الصحة والعافية). لقد جاءت عبارات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - عن سمو ولي عهده الأمين لتطمئن الشعب السعودي الكريم على صحة سموه ، ولتصف بدقة صفات الخير المتأصلة في وجدان سموه ، ولتؤرخ لمسيرة حافلة بالعطاء بدأت بتعيين الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - لسموه ليكون أول أمير لمدينة الرياض رغم حداثة سنه ، ثم توالت بعدها المسؤوليات الكبيرة التي أُنيطت بسموه حيث تم تعيينه وزيراً للزراعة ثم وزيراً للمواصلات ، فوزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام ثم نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى المجالس والهيئات والمؤسسات التي يتولاها - حفظه الله - وانتهاء بالأمانة التي حمّلها إياه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بتعيينه ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام. ولقد عرف سموه بإنجازاته الكبيرة وإسهاماته العظيمة في مسيرة التنمية الشاملة وفي بناء قدرات القوات المسلحة وتعزيزها ، حيث شهدت تطوراً كبيراً وتنظيماً دقيقاً بإنشاء القواعد والكليات والمدارس والمدن والمستشفيات العسكرية وفق خطط محددة ورؤى واضحة ساعدت على بناء منظومة عسكرية على درجة عالية من المهنية والاحتراف. * وزير الدولة