قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتكوين لجنة تقصي الحقائق بعد حلول الكارثة التي أصابت مدينة جدة على إثر الأمطار التي هطلت عليها. وتكوين هذه اللجنة هو في الواقع استشفاف للمثل العامي الدراج (طق الذيخ يستأدب الفهد).. والذيخ هو الحيوان الضعيف المحتقر ولن أسميه (خوفاً من جمعية حقوق الحيوان)، والفهد هو الحيوان المفترس المعروف بقوته وسيطرته وشراسته. عندما أمر خادم الحرمين - حفظه الله - بتكوين لجنة تقصي الحقائق لكشف المرتشين والذين خانوا الأمانة (مع حفظ الألقاب) فإنه يخرج (طرف السكين) لأمثالهم في جميع كيانات الدولة من الذين أؤتمنوا على مصلحة الوطن والمواطن والحفاظ على مقدرات الوطن وتسخيرها بالحد الأقصى لمصلحة المواطن هو يقول - حفظه الله - إن كل مرتش وكل خائن للأمانة وكل متهاون في أداء واجبه وكل مستهتر أن مصيره هو مصير (الذيخة) الذين سيكشفون وسوف يعاقبون لن يسمح لأحد (كائن من كان) أن يتخطى الأوامر الملكية والأنظمة والقوانين بسلب قوت المواطنين وينعم (بدم بارد) بما سلبه من أرواحهم ومقدراتهم، لقد قال وهو يقول لأصحاب الأنفس المريضة (الدرب عليكم). وفق الله الملك المفدى وأعانه، فقد غرس البذرة الأولى في إجتثاث الفساد والمفسدين بكل وضوح وشفافية وحزم.. ودمتم.