صدق من سمّى بلادنا مملكة الإنسانية وذلك لما يتمتع بها قادتها من حس انساني كبير يتمثل في مد يد العون للمحتاجين ومواساة المكلومين، ومن هؤلاء القادة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي يكاد ان يكون مدرسة انسانية تنشر المعاني الرائعة للانسانية في ربوع وطننا المعطاء. منذ مايقارب الربع قرن قام سموه بانشاء مشروع مساعدة المعاقين الذي اصبح الآن صرحا شامخا، وما حصوله على جائزة الاولمبياد الدولي الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة إلا خير دليل على دعمه واهتمامه بالمؤسسات الخيرية، وخصوصا اخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يجدون دعما لا محدود من لدن سموه. أمير منطقة الرياض جبل على أعمال الخير ولا غرابة ان يحصل على هذه الجائزة العالمية فهو مدرسة للعمل الانساني ويداه لاتكلان من تقديم الدعم والعون لأبنائه المحتاجين. إن مايقوم به الامير سلمان من اعمال انسانية نبيلة تداوي جراح المرضى، وتفرح قلوب المتعبين وتربط على قلوب الحائرين هو أمر راسخ في شخصيته الكريمة التي ترنو إلى فعل الخير وتحث عليه، وما الأخبار التي نطالعها في الصحف والمجلات عن اعماله الخيرية والتي لايكاد يمر يوم دون ان نقرأها الا دليل آخر على مدى حب هذا الرجل لاعمال الخير. الامير سلمان يسير على خطا اخيه خادم الحرمين الشريفين ملك الانسانية وسمو ولي العهد سلطان الخير وسمو النائب الثاني رجل الامن الاول، فهو جزء من قيادتنا الرشيدة التي جبلت على الخير والعطاء والعالم كله يشهد بما تقدمه المملكة من مساعدات شملت معظم الدول. الجائزة تشرفت بالامير سلمان وليس هو من تشرف بها فاعماله الخالدة لايمكن بأي من الاحوال ان تكافأ بجائزة، واذكر هنا كلاما جميلا لسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز الذي قال: "أخي الامير سلمان مجبول منذ نشأته على فعل الخير ومساعدة كل محتاج". هذه الكلمات الصادرة من قامة بحجم الامير نايف تكشف لنا بجلاء عن شخصية الامير سلمان الذي نسأل الله عز وجل ان يجزل له المثوبة ويجعل أعماله الخيرية في ميزان حسناته يوم لاينفع مال ولابنون.