واصلت سوق الأسهم السعودية أمس تسجيل الخسائر لليوم الثاني على التوالي، وانزلق المؤشر العام 144 نقطة، بنسبة 2.30 في المائة، وأنهى عند 6103، بعد أن اكتست 123 شركة باللون الأحمر، نتيجة انكماش ثقة المتعاملين في السوق، بعد أحداث الأسواق الخليجية المجاورة، وتحديدا سوقا دبي وأبو ظبي اللذان تضررا بشكل كبير، بفعل الأزمة المتمثلة في ديون دبي العالمية مستحقة الدفع على نخيل خلال الشهر الجاري. وركز المتعاملون أمس بشكل لافت على سهم العالمية للتأمين، الذي أضيف إلى السوق، وافتتح على 42 ريالا وصولا إلى 43 ريالا ومن ثم انخفض إلى 36.10، إلا أنه أغلق على 38.50 ريالا، وتجاوزت الكميات المدورة 14.53 مليون سهم، أي أكثر من الأسهم الحرة، والبالغة ثمانية ملايين سهم. ويعتقد مراقبون أن تحدد سوق الأسهم السعودية اتجاهها بعد إعلان الشركات القيادية نتائج أعمالها عن العام الجاري 2009، لأن العوامل الجيو سياسية والمخاطر غير المنهجية هي سيدة الموقف في الوقت الراهن، والمتعاملون بحاجة إلى محفزات حقيقية بدلا من الوعود. إلى هنا وأنهى المؤشر العام على 6102.62 نقطة، وبهذا واصلت سوق الأسهم السعودية تسجيل الخسائر لليوم الثاني على التوالي، بعد أن دفعت عمليات بيع محمومة أمس إلى خسارة المؤشر العام 143.87 نقطة، بنسبة 2.30 في المائة، متأثرا بما حدث في سوق دبي خاصة، عندما هوى مؤشرها بنسبة 6.12 في المائة، بفعل الأزمة المتمثلة في ديون دبي العالمية مستحقة الدفع على نخيل خلال الشهر الجاري، وما تبع ذلك من محاولات لتأخير تسديد هذه الديون. وجاءت خسائر الأسهم السعودية رغم تحسن معايير أداء السوق، فبعد استبعاد تأثير سهم العالمية للتأمين الذي أضيف أمس، ارتفع حجم المبالغ المدورة إلى 3.08 مليارات ريال من 2.43 مليار اليوم السابق، وبلغت كمية الأسهم المتبادلة 136 مليون سهم مقابل 100.76 مليون، وتقلص معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى رقم هامشي دون 5 في المائة، ما يعني أن السوق أمس تعرضت لعمليات بيع محمومة قابلها تصيد فرص وشراء لبعض الأسهم الجيدة من قبل بعض المستثمرين. جرى تداول 134 من الشركات ال 135 المدرجة في السوق ارتفع منها فقط ست شركات، بينما اكتست بقية الشركات باللون الأحمر. وجرفت السوق معها في نزولها جميع قطاعات السوق ال 15 دون استثمار، كان من اكثرها خسارة قطاعا التأمين والمصارف، فهوى الأول بنسبة 4.24 في المائة، تبعه الثاني بنسبة 3.17 في المائة. تصدر المرتفعة كل من: الجوف الزراعية، ثمار، الكيميائية، واسمنت الجنوب، فكسب سهم الأولى نسبة 1.31 في المائة وأغلق على 38.60 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 0.99 في المائة، وفي المركز الثالث أضاف سهم ثمار نسبة 0.73 في المائة. وبين الخاسرة فقد هوى سهم سلامة للتأمين بنسبة 6.69 في المائة وأغلق على 55.75 ريالا، تلاه سهم الاتحاد التجاري للتأمين الذي فقد نسبة 6.34 في المائة.