عبر الدكتور جبريل بن حسن العريشي عضو مجلس الشورى ورئيس جمعية المكتبات والمعلومات السعودية عن سعادته واعضاء الجمعية بمَنَح الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله - جائزة شخصية العام 2009 م ، تقديراً لجهوده في دعم الشأن الثقافي، ورؤيته الثاقبة، وروح المبادرة الايجابية التي يمتلكها. وقال في تصريح خاص ب(الرياض): غني عن القول إن تطوير المكتبات والمعلومات وتنميتهما في المملكة العربية السعودية بما يحقق نقلهما إلى الواقع المتطور والمتجدد في هذا القرن الحادي والعشرين لايتحققان ضمن أفق زمني ضيق ، وإنما يتطلب مرحلة زمنية كبيرة. واضاف وخلال هذه الفترة تتغير الوقائع وتتطور العلاقات باستمرار مما يضعنا إزاء إشكالية ديناميكية بكل ما في الكلمة من معنى. وتعد رفاهية المواطن وبناء الإنسان السعودي مطلباً ملحاً وهاجساً دائماً في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - . واردف قائلاً : واتساقاً مع هذا المطلب الوطني والقيادي جاءت جملة من القرارات الكريمة التي تصب في صالح المواطن السعودي تدريباً وتأهيلاً ورفاهية وتنمية. وتأتي جهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة المعرفة والمعلومات وذلك من خلال تبنيه لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة والفهرس العربي الموحد والجائزة الدولية للترجمة، ومبادرته – يحفظه الله - لدعم المحتوى العربي الرقمي حيث لم يدخر وسعا في عمل كل ما من شأنه إثراء الحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية وإيصال المعرفة لكل أطياف المجتمع بكل يسر وسهولة. وكذلك من إنجازاته إنشاء عشر جامعات بعضها جديد وبعضها كان فروعاً في مناطق مختلفة من الوطن، إضافة إلى إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي يتوقع أن تكون لها مكانة عالمية رفيعة، وإنشاء هيئة حقوق الإنسان لحماية تلك الحقوق، إضافة إلى إنشاء مركز الحوار الوطني لمناقشة قضايا الوطن الفكرية والاجتماعية. واشار الى إن الإنجازات الحضارية التنموية، التي تحققت في المملكة، منذ تولي الملك عبدالله مقاليد الحكم في البلاد، في جميع مناحي الحياة وأنشطتها التعليمية والثقافية والاجتماعية أسهمت بشكل ملحوظ في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة، وخلق بيئة تنموية متوازنة بين مناطق المملكة المختلفة، وحققت للمواطن رفاهية العيش الكريم والمستوى الحضاري المنشود، ووضعت المملكة بين مصافّ الدول المتقدمة حضاريا وثقافياً على مستوى العالم. فأدام الله خادم الحرمين الشريفين عزاً لنا وفخراً لأمتنا على مر السنين ، وهنيئاً للمملكة بهذه الجائزة وهذا الإنجاز العظيم، هذه الجائزة إن دلت على شيء فإنما تدل على تصميمه - يحفظه الله - في بناء هذا الصرح الثقافي العملاق.