جدد سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية الدكتور بركات الفرا مطالبته لحركة حماس بضرورة الإسراع في التوقيع على الورقة المصرية، لإنهاء أزمة الانقسام الداخلي على الساحة الفلسطينية. وأكد الدكتور الفرا، في تصريح للصحافيين أمس " الجمعة "، أن قطاع غزة يعاني الويلات نتيجة حصار الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وأن ما يزيد الأمور صعوبة سياسة تكميم الأفواه والاعتداء على الحريات من قبل عناصر حماس المسلحة، واستمرار هذه الحركة في اغتصاب السلطة بقوة السلاح. وحث السفير الفلسطيني في مصر وسائل الاعلام لتحري الدقة والوضوعية عند نقل الحدث الفلسطيني، مشددا على ضرورة البعد عن أسلوب الصحافة الصفراء في تناول الموضوع الفلسطيني الداخلي. ونفى السفير الفرا، مجددا حديث أحد مواقع الانترنت المصرية عن وجود إعاقة له ولطاقم السفارة خلال تواجده في محافظة شمال سيناء لاستقبال الحجاج، وقال: بالعكس لم نجد سوى الترحاب والاستقبال الطيب، والاهتمام الكبير، والجانب المصري يسهل مهمتنا كثيرا، والحجاج يشعرون بهذه التسهيلات وبالخدمة الطيبة المقدمة لهم. وردا على سؤال حول المسؤول الأول عما يجري من حصار ومعاناة في قطاع غزة، قال الفرا: الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول وهو المعضلة الأساس، فلترحل إسرائيل عنا، ولتتركنا وشأننا، ونحن أبناء وطن واحد وهمنا واحد. واستطرد قائلا : صحيح أننا على خلاف مع حركة حماس، ولكن كما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" باستمرار، يبقون جزءا من شعبنا، أما إسرائيل فهي معتدية ومحتلة". وقال: كلنا أمل بأن تأتي حماس وتوقع على الورقة المصرية كما هي دون تعديل لننتقل مباشرة إلى تطبيقها على الارض، بما يؤدي إلى إقامة حكومة توافق وطني، أو لجنة تتبع الرئيس محمود عباس لننهي من خلالها الحصار الظالم على غزة، وننطلق في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال. وأضاف: على إسرائيل التنبه إلى مخاطر استمرار حصارها الخانق على قطاع غزة، وان الضغط يولد الانفجار، كما انه مطلوب من المجتمع الدولي التدخل لوضع حد لما يجري من إحكام للخناق في الضفة الغربية التي يقطع أوصالها أكثر من 600 حاجز إسرائيلي.