تسلمت مصر الورقة النهائية من حركة "حماس" بشأن صفقة تبادل الأسرى في مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط ، تمهيدا لنقلها إلى الجانب الإسرائيلي ، إما للموافقة عليها ، أو رفضها ، أو إدخال تعديلات جديدة للوصول إلى الصيغة النهائية القابلة للتنفيذ بعد أن تحظى بموافقة كل الأطراف. وعلم من مصدر مصري مطلع أن "حماس" حددت فى الورقة النهائية عدد الأسرى الذين تريد الإفراج عنهم والذين يصل عددهم إلى ألف أسير يشملون الأسرى ذوي الأحكام العالية ، وفى مقدمتهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي. وقال المصدر ، في تصريح ل"الرياض" إن ورقة "حماس" ذكرت أنه بمجرد موافقة (إسرائيل) على الورقة تقوم "حماس" بنقل غلعاد شاليط إلى معبر رفح ومنه إلى القاهرة حيث يقوم الجانب المصري بتسلمه والإبقاء عليه وإبلاغ الجانب الإسرائيلي بأن الجندي الأسير بخير ولدى الجانب المصري لتقوم (إسرائيل) بتنفيذ الجزء الأول من الصفقة وهي الإفراج عن 100 أسير من أصحاب المحكوميات العالية وفق معايير وضعتها "حماس" على أن تشمل الصفقة البرغوثين "مروان وعبد الله" وأحمد سعدات. وتابع المصدر: أنه بعد تسلم مصر لشاليط سوف يصل أطباء إسرائيليون إلى القاهرة لفحصه والتأكد من سلامته الجسدية والنفسية ، ويتم إبلاغ (إسرائيل) بأن جنديهم بخير ، تقوم بعدها تل أبيب بالافراج عن 350 أسيرا ليصبح عدد الأسرى المفرج عنهم 450 أسيرا فلسطينيا. وأضاف: أنه بعد أن يتم نقل الجندى إلى تل أبيب ، تقوم (إسرائيل) بالإفراج عن ال 550 أسيرا الباقين من الصفقة التي تبلغ ألفا ، وهم من النساء والشيوخ والأطفال. وكان وزير الداخلية بحكومة حركة "حماس" المقالة فى غزة فتحي حماد قد رجح إنجاز صفقة تبادل الأسرى بين حماس و(إسرائيل) خلال الأيام القليلة المقبلة ، وقال "إن حكومة حماس تأمل في إنجاز صفقة التبادل قريبا".